فجاءت إذ مرتين لأنهما فعلان، وزعم إحداهما بمعنى "لما". وقول آخر أن تكون الثانية وما بعدها تبيينا لما قبلها. الفراء قالوا لا تخف حذفت الضمة من الفاء للجزم، وحذفت الألف المنقلبة من الواو لئلا يلتقي ساكنان خصمان وقبل هذا "إذ تسوروا المحراب لأن اثنين جمع. قال رحمه الله: كما تقول نحن فعلنا إذا كنتما اثنين، وقال الخليل : جمع لما كان خبرا فلما انقضى الخبر وجاءت المخاطبة خبر الاثنان عن أنفسهما فقالا "خصمان". قال الكسائي : أي نحن خصمان، وقال غيره: القول [ ص: 460 ] محذوف أي يقول خصمان. قال أبو إسحاق : ولو كان بالنصب خصمين لجاز أي أتيناك خصمين. أبو إسحاق بغى بعضنا على بعض قال : ولو كان بغى بعضهما على بعض لجاز، وقال غيره: بغى بعضنا يجوز أن يراد به داود صلى الله عليه وسلم الكسائي فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط وقرأ الحسن وأبو رجاء (ولا تشطط) بفتح التاء وضم الطاء الأولى، وقال أبو حاتم : لا يعرف هذا في اللغة. قال : يقال: أشط يشط إذا جار في الحكم أو القول، وشط يشط ويشط إذا بعد فيشطط في الآية أبين ويشطط يجوز أي لا تبعد عن الحق، كما قال: أبو جعفر
تشط غدا دار جيراننا وللدار بعد غد أبعد