أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب [9]
قيل: أم لهم هذا فيمنعوا محمدا صلى الله عليه وسلم مما أنعم الله به عليه، وكذا أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما [10]
أي فإن ادعوا ذلك فليرتقوا في الأسباب أي في أسباب السماوات، وقيل في الأسباب التي ذكرت التي لا تكون إلا لله جل وعز، والأصل فليرتقوا، حذفت الكسرة لثقلها، يقال: رقي يرقى، وارتقى يرتقي، إذا صعد، ورقى يرقي رقيا مثل رمى يرمي رميا، من [ ص: 456 ] الرقية ثم وعد الله نبيه النصر فقال جل ذكره جند ما هنالك مهزوم من الأحزاب [11]
فهزم الله جل وعز الأحزاب كما وعده. و"ما" زائدة للتوكيد، وتأول معنى مهزوم أنه مغلوب على أن يصعد إلى السماء. الفراء