ولقد آتينا داود منا فضلا [10]
مفعولان يا جبال أوبي معه والطير [أي رجعي الحنين فكانت الجبال تجيبه إذا تلا الزبور، وهو من آب يؤوب إذا رجع (والطير)] بالرفع قراءة [ ص: 334 ] الأعرج وأبي عبد الرحمن، والرفع من جهتين: إحداهما على العطف على جبال، والأخرى على العطف على المضمر الذي في أوبي، وحسن ذلك، لأن بعده "معه"، والنصب عند بمعنى وسخرنا له الطير، وقال أبي عمرو بن العلاء : هو معطوف على [فضلا] أي آتيناه الطير، وعند الكسائي معطوف على الموضع أي نادينا الجبال والطير، ويجوز أن يكون مفعولا معه، كما تقول: استوى الماء والخشبة أي مع الخشبة. قال سيبويه : سمعت أبو جعفر يجيز: قمت وزيدا. أبا إسحاق وألنا له الحديد قيل: إنه أول من سخر له الحديد، وقيل: أعطي من القوة أنه كان يثني الحديد - والله جل وعز أعلم بذلك - وقال : وكان الحسن داود صلى الله عليه وسلم يأخذ الحديد فيكون في يده مثل العجين فيعمل منه الدروع.