فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين [5]
[ ص: 303 ] أي فهم إخوانكم ومواليكم عطف عليه. وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به قول هو أن ينسب الرجل إلى غير أبيه، وهو يرى أنه أبوه. قال قتادة : وقد قيل: إن هذا مجمل أي وليس عليكم جناح في شيء أخطأتم به، وكانت فتيا أبو جعفر على هذا إذا حلف رجل ألا يفارق غريمه حتى يستوفي منه حقه فأخذ منه ما يرى أنه جيد من دنانير فوجدها زجاجا أنه لا شيء عليه، وكذا عنده إذا حلف أنه لا يسلم على فلان فسلم عليه وهو لا يعرفه أنه لا يحنث؛ لأنه لم يعمد لذلك عطاء ولكن ما تعمدت قلوبكم "ما" في موضع خفض ردا على "ما" التي مع أخطأتم، ويجوز أن يكون في موضع رفع على إضمار مبتدأ، والتقدير ولكن الذي تؤاخذون به ما تعمدت قلوبكم.