[ ص: 151 ] شرح إعراب سورة الفرقان

بسم الله الرحمن الرحيم

nindex.php?page=treesubj&link=28908_28867_29785_31048_32501_34225nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=1تبارك [1]

قد تكلم أهل اللغة في معناه فقال nindex.php?page=showalam&ids=14888الفراء : هي في العربية وتقدس واحد، وهما للعظمة، وقال nindex.php?page=showalam&ids=14416أبو إسحاق تفاعل من البركة. قال: ومعنى البركة الكثرة من كل ذي خير، وقيل: تبارك تعالى، وقيل: المعنى تعالى عطاؤه أي زاد وكثر، وقيل: المعنى دام وثبت إنعامه. وهذا أولاها في اللغة، والاشتقاق من برك الشيء إذا ثبت ومنه برك الجمل، فأما القول الأول فمخلط لأن التقدير إنما هو من الطهارة، وليس من ذا في شيء nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=1الذي نـزل الفرقان في موضع رفع بفعله, والفرقان القرآن لأنه فرق بين الحق والباطل والمؤمن والكافر nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=1على عبده ليكون إليه، ويجوز أن يكون يعود على الفرقان، ويقال: أنذر إذا خوف ونذير على التكثير).

[ ص: 151 ] شَرْحُ إِعْرَابِ سُورَةِ الْفُرْقَانِ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

nindex.php?page=treesubj&link=28908_28867_29785_31048_32501_34225nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=1تَبَارَكَ [1]

قَدْ تَكَلَّمَ أَهْلُ اللُّغَةِ فِي مَعْنَاهُ فَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14888الْفَرَّاءُ : هِيَ فِي الْعَرَبِيَّةِ وَتَقَدَّسَ وَاحِدٌ، وَهُمَا لِلْعَظَمَةِ، وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14416أَبُو إِسْحَاقَ تَفَاعَلَ مِنَ الْبَرَكَةِ. قَالَ: وَمَعْنَى الْبَرَكَةِ الْكَثْرَةُ مِنْ كُلِّ ذِي خَيْرٍ، وَقِيلَ: تَبَارَكَ تَعَالَى، وَقِيلَ: الْمَعْنَى تَعَالَى عَطَاؤُهُ أَيْ زَادَ وَكَثُرَ، وَقِيلَ: الْمَعْنَى دَامَ وَثَبَتَ إِنْعَامُهُ. وَهَذَا أَوْلَاهَا فِي اللُّغَةِ، وَالِاشْتِقَاقُ مِنْ بَرَكَ الشَّيْءُ إِذَا ثَبَتَ وَمِنْهُ بَرَكَ الْجَمَلُ، فَأَمَّا الْقَوْلُ الْأَوَّلُ فُمْخَلَّطُ لِأَنَّ التَّقْدِيرَ إِنَّمَا هُوَ مِنَ الطَّهَارَةِ، وَلَيْسَ مِنْ ذَا فِي شَيْءٍ nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=1الَّذِي نَـزَّلَ الْفُرْقَانَ فِي مَوْضِعِ رَفْعٍ بِفِعْلِهِ, وَالْفُرْقَانُ الْقُرْآنُ لِأَنَّهُ فَرَّقَ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ وَالْمُؤْمِنِ وَالْكَافِرِ nindex.php?page=tafseer&surano=25&ayano=1عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ إِلَيْهِ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ يَعُودُ عَلَى الْفُرْقَانِ، وَيُقَالُ: أَنْذَرَ إِذَا خَوَّفَ وَنَذِيرٌ عَلَى التَّكْثِيرِ).