والذين هم عن اللغو معرضون [3]
قال اللغو الشرك. قال الضحاك: اللغو في اللغة ما يجب أن يلغى أي يطرح. ومن أحسن ما قيل فيه قول أبو جعفر: إنها المعاصي كلها. فهذا قول جامع يدخل فيه قول من قال: هو الشرك. وقول من قال: هو الغناء، [ ص: 110 ] كما روى الحسن: عن مالك بن أنس محمد بن المنذر أن الله جل وعز يقول يوم القيامة أين الذين كانوا ينزهون أنفسهم وأسماعهم عن اللهو ومزامير الشياطين، أدخلوهم في رياض المسك ثم يقول للملائكة: أسمعوهم حمدي وثنائي، وأخبرهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.