[ ص: 87 ] يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث [5]
وحكى النحويون: من البعث، وأجاز الكوفيون في كل ما كان ثانية حرفا من حروف الحلق أن تسكن وتفتح نحو نعل ونعل وبخل وبخل. قال هذا خطأ وإنما يرجع في هذا إلى اللغة فيقال: لفلان علي وعد، ولا يقال: وعد، ولا فرق بين حروف الحلق وغيرها في هذا، وإنما هذا مثل قدر وقدر. قال أبو إسحاق: العلقة الدم إذا اشتدت حمرته. قال أبو عبيد: ويجوز (مخلقة) بالنصب (وغير مخلقة) على الفعل والقطع (لنبين لكم) أي لنبين لكم قدرتنا على تصويرنا ما نشاء. وروى الكسائي: أبو حاتم عن أبي زيد عن عن المفضل (لنبين لكم ونقر في الأرحام ما نشاء) بالنصب (إلى أجل مسمى ثم نخرجكم طفلا) قال عاصم أبو حاتم: النصب على العطف. قال (ونقر) بالرفع لا غير لأنه ليس المعنى فعلنا ذلك لنقر في الأرحام ما نشاء لأن الله جل وعز لم يخلق الأنام ليقر في الأرحام ما نشاء، وإنما خلقهم ليدلهم على الرشد والصلاح. قال: وطفل بمعنى أطفال قال: ودل على ذلك لفظ الجميع قال: وفيه معنى ويخرج كل واحد منكم طفلا، ومن قرأ أبو إسحاق: ومنكم من يتوفى فمعناه عنده يستوفي أجله. ومنكم من يرد إلى أرذل العمر أي إلى الكبر؛ لأنه لا يرجو قوة ولا طول عمر فهو في أرذل العمر لكيلا يعلم من بعد علم شيئا مذهب لكي لا يعقل من بعد عقله الأول شيئا. الفراء من كل زوج بهيج قال يقال: بهج بهجة وبهاجة. الكسائي: