ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله [134]
قيل: من قبل التنزيل، وقال من قبل الرسول. (فنتبع آياتك) جواب لولا . الفراء:
قال : أبو إسحاق فستعلمون من أصحاب [135] "من" في موضع رفع، وقال يجوز أن يكون في موضع نصب، مثل { الفراء: والله يعلم المفسد من المصلح }. قال وهذا خطأ لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله. أبو إسحاق:
[ ص: 62 ] ومن ههنا استفهام؛ لأن المعنى فستعلمون أأصحاب الصراط نحن أم أنتم، وقرأ يحيى بن يعمر وعاصم الجحدري فستعلمون من أصحاب الصراط السوي على فعلى بغير همز، وتأنيث الصراط شاذ قليل. قال الله جل وعز: { اهدنا الصراط المستقيم } فجاء مذكرا في هذا وفي غيره، وقد رد هذا أبو حاتم فقال: إن كان من السوء وجب أن يكون السوءى، وإن كان من السواء وجب أن يقول: السيى بكسر السين، والأصل السويا. قال جواز قراءة أبو جعفر: يحيى بن يعمر والجحدري أن يكون الأصل السوءى، والساكن ليس بحاجز حصين فكأنه قلب الهمزة ضمة فأبدل منها، والساكن ليس بحاجز ألفا إذا انفتح ما قبلها. ومن اهتدى معطوف على "من" الأولى. يذهب إلى أن معنى من أصحاب الصراط السوي من لم يضل، وإلى أن معنى "ومن اهتدى" من ضل ثم اهتدى. والفراء