قراءة أهل الأمصار إلا فإنه قرأ (فاجمعوا) بالوصل وفتح الميم، واحتج بقوله جل وعز: { أبا عمرو فجمع كيده ثم أتى } وفيما حكى عن أنه قال يجب على محمد بن يزيد ومن بحجته أن يقرأ بخلاف قراءته هذه، وهي القراءة التي عليها أكثر الناس، قال: لأنه احتج بجمع، وقوله جل وعز: "فجمع كيده" قد ثبت هذا فيبعد أن يكون بعده فاجمعوا، ويقرب أن يكون بعده فأجمعوا أي أعزموا وجدوا لما تقدم ذلك وجب أن يكون هذا بخلاف معناه. يقال: أمر مجمع عليه. وقال أبي عمرو تصحيح قراءة أبو جعفر: فأجمعوا كل كيد وكل حيلة فضموه مع أخيه (ثم ائتوا صفا) منصوب بوقوع الفعل عليه. وقول أبي عمرو قال: يقال: أتيت الصف أي المصلى، فالمعنى عنده أتوا الموضع الذي تجتمعون فيه يوم العيد. وزعم أبي عبيدة أنه يجوز أن يكون منصوبا على الحال. أبو إسحاق
[ ص: 48 ] قال هارون القارئ: لغة بني تميم " عصيهم " [66] وبها يأخذ قال الحسن. من كسر العين أتبع الكسرة الكسرة، وقد ذكرناه أبو جعفر: يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى قال "أن" في موضع رفع أي يخيل إليه سعيها، وزعم الفراء: "أن" موضعها موضع نصب أي بأنها ثم حذف الباء وقرأ أبو إسحاق: (تخيل) بالتاء. قال الحسن أراد الحبال. قال أبو عبيد: من قرأ بالتاء جعل "أن" في موضع نصب أي تخيل إليه ذات سعي. قال: ويجوز أن تكون في موضع رفع على البدل بدل الاشتمال، كما حكى أبو إسحاق: ما لي بهم علم أمرهم أي ما لي بأمرهم علم قال: وأنشد : سيبويه:
وذكرت تقتد برد مائها
أي ذكرت برد ماء تقتد .