[ ص: 15 ] فيه ثلاثة أقوال: أحدها أن تكون "كان" زائدة ونصب "صبيا" على الحال، والعامل فيه الاستقرار، وقيل: "كان" بمعنى وقع ونصب صبي على الحال إلا أن العامل فيه كان، والقول الثالث قول قال: من للشرط، والمعنى من كان في المهد صبيا فكيف نكلمه؟ قال كما تقول: من كان لا يسمع ولا يبصر فكيف أخاطبه؟ قال أبي إسحاق. وإنما احتاج النحويون إلى هذه التقديرات؛ لأن الناس كلهم كانوا في المهد صبيانا ولا بد من أن يبين أبو جعفر: عيسى صلى الله عليه وسلم بشيء منهم وقد حكى زيادة كان وأنشد : سيبويه
فكيف إذا مررت بدار قوم وجيران لنا كانوا كرام
وحكى النحويون ما كان أحسن زيدا وقالوا على إلغاء كان .