نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب الأليم ونبئهم عن ضيف إبراهيم إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال إنا منكم وجلون قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلام عليم
قوله تعالى : " نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم " سبب نزولها ما روى بإسناد له عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ابن المبارك طلع علينا رسول الله من الباب الذي يدخل منه بنو شيبة ، ونحن نضحك ، فقال : " ألا أراكم تضحكون " ثم أدبر ، حتى إذا كان عند الحجر ، رجع إلينا القهقرى ، فقال : " إني لما [ ص: 405 ] خرجت ، جاء جبريل عليه السلام ، فقال : يا محمد ، يقول الله تعالى : لم تقنط عبادي ؟ نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم " . وقرأ ، ابن كثير ، ونافع بتحريك ياء " عبادي " وياء " أني أنا " ، وأسكنها الباقون . وأبو عمرو
قوله تعالى : " ونبئهم عن ضيف إبراهيم " قد شرحنا القصة في (هود :69) وبينا هنالك معنى الضيف والسبب في خوفه منهم ، وذكرنا معنى الوجل في (الأنفال :2) .
قوله تعالى : " بغلام عليم " أي : إنه يبلغ ويعلم .