الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      فلما رأى قميصه قد من دبر قال إنه من كيدكن إن كيدكن عظيم

                                                                                                                                                                                                                                      قوله تعالى : " فلما رأى قميصه " في هذا الرائي والقائل : " إنه من كيدكن " قولان :

                                                                                                                                                                                                                                      أحدهما : أنه الزوج . والثاني : الشاهد .

                                                                                                                                                                                                                                      وفي هاء الكناية في قوله : " إنه من كيدكن " ثلاثة أقوال :

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 213 ] أحدها : أنها ترجع إلى تمزيق القميص ، قاله مقاتل .

                                                                                                                                                                                                                                      والثاني : إلى قولها : " ما جزاء من أراد بأهلك سوءا " ، فالمعنى : قولك هذا من كيدكن ، قاله الزجاج .

                                                                                                                                                                                                                                      والثالث : إلى السوء الذي دعته إليه، ذكره الماوردي . قال ابن عباس : " إن كيدكن " أي : عملكن " عظيم " تخلطن البريء والسقيم .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية