( وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون ) نزلت حين قالوا نتربص به ريب المنون وفي معناه قوله :
فقل للشامتين بنا أفيقوا . . . سيلقى الشامتون كما لقينا
والفاء لتعلق الشرط بما قبله والهمزة لإنكاره بعد ما تقرر ذلك .
( كل نفس ذائقة الموت ) ذائقة مرارة مفارقتها جسدها ، وهو برهان على ما أنكروه . ( ونبلوكم ) ونعاملكم معاملة المختبر . ( بالشر والخير ) بالبلايا والنعم . ( فتنة ) ابتلاء مصدر من غير لفظه . ( وإلينا ترجعون ) فنجازيكم حسب ما يوجد منكم من الصبر والشكر ، وفيه إيماء بأن المقصود من هذه الحياة والابتلاء والتعريض للثواب والعقاب تقريرا لما سبق .