الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      " فائدة " لا يجوز التقليد في معرفة الله تعالى ، والتوحيد والرسالة ، ذكره القاضي وابن عقيل وأبو الخطاب وذكره عن عامة العلماء وذكره غيره أنه قول جمهور العلماء واستدل لذلك بأمره تعالى بالتدبر والتفكر وفي صحيح ابن حبان : لما نزل قوله تعالى { إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب } قال { ويل لمن قرأهن ولم يتدبرهن ، ويل له ويل له } والإجماع على وجوب معرفة الله تعالى ولا تحصل بتقليد لجواز كذب المخبر واستحالة حصوله لمن قلد في حدوث العالم ، وكمن قلد في قدمه ، ولأن التقليد لو أفاد علما فإما بالضرورة وهو باطل ، وإما بالنظر فيستلزم الدليل ، والأصل عدمه ، والعلم يحصل بالنظر واحتمال الخطأ لعدم تمام مراعاة القانون الصحيح ولأن الله تعالى [ ص: 307 ] ذم التقليد بقوله تعالى { إنا وجدنا آباءنا على أمة } وهي فيما يطلب للعلم فلا يلزم في الفروع .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية