الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( أو ) أي ومن الطهور متغير ( بطاهر يشق صون الماء عنه كنابت فيه ) أي في [ ص: 27 ] الماء ( و ) ك ( ورق شجر ) يسقط في الماء بنفسه ( و ) ك ( طحلب و ) ك ( سمك ونحوه من دواب البحر وجراد ونحوه مما لا نفس له سائلة ) كالخنفساء والعقرب والصراصير ، إن لم تكن من كنف ونحوها ; لأن ذلك يشق الاحتراز عنه أشبه المتغير بتبن أو عيدان .

                                                                                                                      ( و ) من المتغير بما يشق صون الماء عنه المتغير في ( آنية أدم ) أي جلد ( و ) آنية ( نحاس ونحوه ) كحديد ( و ) متغير ب ( مقر وممر ) من كبريت ونحوه ( فكله غير مكروه ) لمشقة التحرز من ذلك ( كماء الحمام ) لما تقدم من أن الصحابة دخلوا الحمام ورخصوا فيه وظاهره ولو كان وقودها نجسا .

                                                                                                                      قال في المبدع : لأن الرخصة في دخول الحمام تشمل الموقود بالطاهر والنجس ( وإن غيره ) أي الماء طاهر ( غير ممازج كدهن وقطران وزفت وشمع ) فطهور ، لأن تغيره عن مجاورة مكروه للاختلاف في سلبه الطهورية ، لكن القطران قسمه بعض العلماء قسمين ما لا يمازج والكلام فيه لأنه في معنى الدهن ، وما يمازج الماء فيسلبه الطهورية ، كسائر الطاهرات الممازجة ولم أره لأصحابنا لكن كلامهم يدل عليه ( وقطع كافور وعود قماري ) بفتح القاف منسوب إلى قمار موضع ببلاد الهند .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية