الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويجوز تلبيد رأسه بعسل وصمغ ونحوه لئلا يدخله غبار أو دبيب أو يصيبه شعث ) لحديث ابن عمر { رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يهل ملبدا } متفق عليه ( ولا شيء عليه ) ; لأنه لم يفعل محظورا ولو كان في رأسه طيب مما فعله قبل الإحرام لحديث ابن عباس " كأني أنظر إلى وبيص المسك في رأس النبي صلى الله عليه وسلم وهو محرم .

                                                                                                                      ( وكذا إن حمل على رأسه شيئا أو وضع يده عليه ) ; لأنه لا يستدام ( أو نصب حياله ثوبا لحر أو برد أمسكه إنسان أو رفعه على عود ) لما روت أم الحصين قالت { حججت مع النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع فرأيت بلالا وأسامة وأحدهما آخذ بخطام ناقته والآخر رافع ثوبه يستره من الحر حتى رمى جمرة العقبة } رواه مسلم وأجاب أحمد وعليه اعتمد القاضي وغيره فإنه يسير لا يراد للاستدامة بخلاف الاستظلال بالمحمل ( أو استظل بخيمة أو شجرة ولو طرح عليها شيئا يستظل به أو ) استظل ب ( سقف أو جدار ولو قصد به الستر ) فلا شيء عليه لحديث جابر أن { النبي صلى الله عليه وسلم ضربت له قبة بنمرة فنزلها } رواه مسلم ; ولأنه لا يقصد به الترفه في البدن عادة بل جمع الرحل وحفظه وفيه شيء .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية