قال
المصنف رحمه الله : ( بسم الله الرحمن الرحيم ) تأسيا بالكتاب ، وعملا بحديث {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28728كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر } أي ذاهب البركة رواه
nindex.php?page=showalam&ids=14231الخطيب بهذا اللفظ في كتابه الجامع ، والحافظ
عبد القادر الرهاوي .
والباء في البسملة للمصاحبة أو الاستعانة متعلقة بمحذوف وتقديره فعلا أولى ، لأن الأصل في العمل للأفعال وخاصة ; لأنه أمس بالمقام ، ومؤخرا لإفادة الاختصاص ; ولأنه أوفق للوجود وأدخل في التعظيم ولا يرد {
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقرأ باسم ربك } لكونه مقام أمر بجعل الفعل مقرونا باسم الله ، فتقديمه أي الفعل لكونها أول سورة نزلت ، على أن في الكشاف أن معناه : اقرأ مفتتحا بسم - ربك أي قل : بسم الله الرحمن الرحيم ثم اقرأ فيكون معناه : مفتتحا بسم الله اقرأ وكفى به شاهدا على أن
nindex.php?page=treesubj&link=18635البسملة مأمور بها في ابتداء كل قراءة إذ هو أمر بإيجاد القراءة مطلقا بدون تعلقه بمقروء دون مقروء ، فتكون مأمورا بها في ابتداء غير هذه السورة أيضا وكسرت الباء وإن كان حق
[ ص: 11 ] الحروف المفردة الفتح - للزومها الحرفية والجر ، ولتشابه حركتها عملها وحذفت الألف من اسم الله دون اسم ربك ونحوه لكثرة الاستعمال ، وعوض عنها تطويل الباء .
قَالَ
الْمُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللَّهُ : ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) تَأَسِّيًا بِالْكِتَابِ ، وَعَمَلًا بِحَدِيثِ {
nindex.php?page=hadith&LINKID=28728كُلُّ أَمْرٍ ذِي بَالٍ لَا يُبْدَأُ فِيهِ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فَهُوَ أَبْتَرُ } أَيْ ذَاهِبُ الْبَرَكَةِ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14231الْخَطِيبُ بِهَذَا اللَّفْظِ فِي كِتَابِهِ الْجَامِعِ ، وَالْحَافِظُ
عَبْدُ الْقَادِرِ الرَّهَاوِيُّ .
وَالْبَاءُ فِي الْبَسْمَلَةِ لِلْمُصَاحَبَةِ أَوْ الِاسْتِعَانَةِ مُتَعَلِّقَةٌ بِمَحْذُوفٍ وَتَقْدِيرُهُ فِعْلًا أَوْلَى ، لِأَنَّ الْأَصْلَ فِي الْعَمَلِ لِلْأَفْعَالِ وَخَاصَّةً ; لِأَنَّهُ أَمَسُّ بِالْمَقَامِ ، وَمُؤَخَّرًا لِإِفَادَةِ الِاخْتِصَاصِ ; وَلِأَنَّهُ أَوْفَقُ لِلْوُجُودِ وَأَدْخَلُ فِي التَّعْظِيمِ وَلَا يَرِدُ {
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=1اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ } لِكَوْنِهِ مَقَامَ أَمْرٍ بِجَعْلِ الْفِعْلِ مَقْرُونًا بِاسْمِ اللَّهِ ، فَتَقْدِيمُهُ أَيْ الْفِعْلُ لِكَوْنِهَا أَوَّلَ سُورَةٍ نَزَلَتْ ، عَلَى أَنَّ فِي الْكَشَّافِ أَنَّ مَعْنَاهُ : اقْرَأْ مُفْتَتِحًا بِسْمِ - رَبِّكَ أَيْ قُلْ : بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ثُمَّ اقْرَأْ فَيَكُونُ مَعْنَاهُ : مُفْتَتِحًا بِسْمِ اللَّهِ اقْرَأْ وَكَفَى بِهِ شَاهِدًا عَلَى أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=18635الْبَسْمَلَةَ مَأْمُورٌ بِهَا فِي ابْتِدَاءِ كُلِّ قِرَاءَةٍ إذْ هُوَ أَمْرٌ بِإِيجَادِ الْقِرَاءَةِ مُطْلَقًا بِدُونِ تَعَلُّقِهِ بِمَقْرُوءٍ دُونَ مَقْرُوءٍ ، فَتَكُونُ مَأْمُورًا بِهَا فِي ابْتِدَاءٍ غَيْرِ هَذِهِ السُّورَةِ أَيْضًا وَكُسِرَتْ الْبَاءُ وَإِنْ كَانَ حَقُّ
[ ص: 11 ] الْحُرُوفِ الْمُفْرَدَةِ الْفَتْحَ - لِلُزُومِهَا الْحَرْفِيَّةَ وَالْجَرَّ ، وَلِتَشَابُهِ حَرَكَتِهَا عَمَلَهَا وَحُذِفَتْ الْأَلْفُ مِنْ اسْمِ اللَّهِ دُونَ اسْمِ رَبِّكَ وَنَحْوِهِ لِكَثْرَةِ الِاسْتِعْمَالِ ، وَعُوِّضَ عَنْهَا تَطْوِيلُ الْبَاءِ .