لحق : : اللحق واللحوق والإلحاق : والإدراك . لحق الشيء وألحقه وكذلك لحق به وألحق لحاقا ، بالفتح ، أي أدركه ; قال : شاهده ابن بري لأبي دواد :
فألحقه ، وهو ساط بها كما تلحق القوس سهم الغرب
[ ص: 180 ] واللحاق : مصدر لحق يلحق لحاقا . وفي القنوت : إن عذابك بالكافرين ملحق بمعنى لاحق ، ومنهم من يقول إن عذابك بالكافرين ملحق ; قال الجوهري : والفتح أيضا صواب ; قال ابن الأثير : الرواية بكسر الحاء ، أي من نزل به عذابك ألحقه بالكفار ، وقيل : هو بمعنى لاحق لغة في لحق . يقال : لحقته وألحقته بمعنى كتبعته وأتبعته ، ويروى بفتح الحاء على المفعول أي إن عذابك ملحق بالكفار ويصابون به . وفي دعاء زيارة القبور : ; قيل : معناه إذا شاء الله ، وقيل : إن شرطية والمعنى لاحقون بكم في الموافاة على الإيمان ، وقيل : هو على التبري والتفويض كقوله تعالى : وإنا إن شاء الله بكم لاحقون لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين ; وقيل : هو على التأدب كقوله تعالى : ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله ; وألحق فلان فلانا وألحقه به ، كلاهما : جعله ملحقه . وتلاحق القوم : أدرك بعضهم بعضا . وتلاحقت الركاب والمطايا أي لحق بعضها بعضا ; وأنشد :أقول ، وقد تلاحقت المطايا : كفاك القول ! إن عليك عينا
فهي ضروح الركض ملحاق
اللحق واللحق : كل شيء لحق شيئا أو لحق به من الحيوان والنبات وحمل النخل ، وقيل : اللحق في النخل أن ترطب وتتمر ثم يخرج في بطنه شيء يكون أخضر قلما يرطب حتى يدركه الشتاء فيسقطه المطر ، وقد يكون نحو ذلك في الكرم يسمى لحقا ; وقد قال الطرماح في مثل ذلك يصف نخلة أطلعت بعد ينع ما كان خرج منها في وقته فقال :ألحقت ما استلعبت بالذي قد أنى إذ حان حين الصرام
يغنيك عن بصرى وعن أبوابها وعن حصار الروم واغترابها
ولحق يلحق من أعرابها تحت لواء الموت أو عقابها
كأنه بين أسطر لحق
والجمع كالجمع . واللحق : الزرع العذي ، وهو ما سقته السماء ، وجمعه الألحاق . : يقال زرعوا الألحاق ، والواحد لحق ، وذلك أن الوادي ينضب فيلقي البذر في كل موضع نضب عنه الماء فيقال : استلحقوا إذا زرعوا . وقال الكسائي : اللحق أن يزرع القوم في جانب الوادي ; يقال : قد زرعوا الألحاق . ولحق لحوقا أي ضمر . ابن الأعرابي الأزهري : فرس لاحق الأيطل من خيل لحق الأياطل إذا ضمرت ; وفي قصيد كعب :تخدي على يسرات ، وهي لاحقة ذوابل وقعهن الأرض تحليل
فيهم بنات الأعوجي ولاحق ورقا مراكلها من المضمار وفي الصحاح : ولاحق اسم فرس كان . لمعاوية بن أبي سفيان