الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ويكره الآجر ودفوف الخشب لما روي عن إبراهيم النخعي أنه قال : كانوا يستحبون اللبن والقصب على القبور ، وكانوا يكرهون الآجر .

                                                                                                                                وروي أن النبي صلى الله عليه وسلم { نهى أن تشبه القبور بالعمران ، والآجر والخشب للعمران } ، ولأن الآجر مما يستعمل للزينة ولا حاجة إليها للميت ، ولأنه مما مسته النار فيكره أن يجعل على الميت تفاؤلا ، كما يكره أن يتبع قبره بنار تفاؤلا ، وكان الشيخ أبو بكر محمد بن الفضل البخاري يقول : لا بأس بالآجر في ديارنا لرخاوة الأراضي ، وكان أيضا يجوز دفوف الخشب واتخاذ التابوت للميت حتى قال : لو اتخذوا تابوتا من حديد لم أر به بأسا في هذه الديار .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية