فصل
وكثير . وقد توكل حقيقة التوكل وهو مغبون . كمن صرف توكله إلى حاجة جزئية استفرغ فيها قوة توكله . ويمكنه نيلها بأيسر شيء ، وتفريغ قلبه للتوكل في زيادة الإيمان والعلم ، ونصرة الدين ، والتأثير في العالم خيرا . فهذا توكل العاجز القاصر الهمة . كما يصرف بعضهم همته وتوكله ، ودعاءه إلى وجع يمكن مداواته بأدنى شيء ، أو جوع يمكن زواله بنصف رغيف ، أو نصف درهم ، ويدع صرفه إلى نصرة الدين ، وقمع المبتدعين ، وزيادة الإيمان ، ومصالح المسلمين . والله أعلم . من المتوكلين يكون مغبونا في توكله