ذكر والطعن عليه: محمد بن إسحاق الكلام في
روينا عن قال: سمعت يعقوب بن شيبة، وذكر محمد بن عبد الله بن نمير فقال: إذا حدث عمن سمع منه من المعروفين فهو حسن الحديث صدوق، وإنما أتي من أنه يحدث عن المجهولين أحاديث باطلة. ابن إسحاق
وقال ما سمعت أبو موسى محمد بن المثنى: يحدث عن يحيى القطان شيئا قط. ابن إسحاق
وقال الميموني: حدثنا بحديث استحسنه عن أبو عبد الله أحمد بن حنبل فقلت له: يا محمد بن إسحاق، ما أحسن هذه القصص التي يجيء بها أبا عبد الله فتبسم إلي متعجبا. وروى ابن إسحاق! ، عن ابن معين يحيى بن القطان أنه كان لا يرضى ولا يحدث عنه. محمد بن إسحاق،
وقال وسأله رجل عن عبد الله بن أحمد، فقال: كان محمد بن إسحاق، أبي يتتبع حديثه ويكتبه كثيرا بالعلو والنزول، ويخرجه في المسند، وما رأيته اتقى حديثه قط. قيل له: يحتج به؟ قال: لم يكن يحتج به في السنن. وقيل لأحمد: يا إذا تفرد بحديث تقبله؟ قال: لا والله، إني رأيته يحدث عن جماعة بالحديث الواحد، ولا يفصل كلام ذا من كلام ذا. أبا عبد الله!
وقال مرة: هو صالح وسط. وروى ابن المديني الميموني ، عن ضعيف. وروى عنه غيره: ليس بذلك. وروى ابن معين: الدوري عنه: ثقة ولكنه ليس بحجة.
وقال أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو:
قلت وذكرت له الحجة، فقلت: ليحيى بن معين منهم؟ فقال: كان ثقة، إنما الحجة محمد بن إسحاق ، عبيد الله بن عمر وذكر قوما آخرين. ومالك بن أنس،
وقال سئل أحمد بن زهير: يحيى عنه مرة، فقال: ليس بذاك، ضعيف. قال: وسمعته مرة أخرى يقول: هو عندي سقيم ليس بالقوي.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال البرقاني: سألت ، عن الدارقطني ، عن محمد بن إسحاق بن يسار أبيه، فقال: جميعا لا يحتج بهما وإنما يعتبر بهما.
وقال علي: قلت كان [ ص: 60 ] ليحيى بن سعيد: ابن إسحاق بالكوفة وأنت بها؟ قال: نعم. قلت: تركته متعمدا؟ قال: نعم، ولم أكتب عنه حديثا قط. وروى ، عن أبو داود قال: لولا الاضطرار ما حدثت عن حماد بن سلمة، محمد بن إسحاق.
وقال أحمد: قال مالك وذكره فقال: دجال من الدجاجلة. وروى الهيثم بن خلف الدوري ، حدثنا ، حدثنا أحمد بن إبراهيم قال: حدثني من سمع أبو داود، وقيل له: إن هشام بن عروة، يحدث بكذا وكذا عن ابن إسحاق فاطمة، فقال: كذب الخبيث. وروى القطان ، عن أنه ذكره فقال: العدو لله الكذاب يروي عن امرأتي! من أين رآها؟. هشام
وقال فحدثت عبد الله بن أحمد: أبي بذلك فقال: وما ينكر؟ لعله جاء فاستأذن عليها فأذنت له. أحسبه قال ولم يعلم.
وقال مالك: كذاب.
وقال قلت ابن إدريس: لمالك - وذكر المغازي فسكت - قال أنا بيطارها. فقال: نحن نفيناه عن ابن إسحاق: المدينة.
وقال جلست إلى مكي بن إبراهيم: وكان يخضب بالسواد، فذكر أحاديث في الصفة، فنفرت منها، فلم أعد إليه. محمد بن إسحاق،
وقال مرة: تركت حديثه وقد سمعت منه بالري عشرين مجلسا. وروى الساجي ، عن المفضل بن غسان: حضرت وهو يحدث يزيد بن هارون بالبقيع وعنده ناس من أهل المدينة يسمعون منه، حتى حدثهم عن فأمسكوا، وقالوا: لا تحدثنا عنه، نحن أعلم به. فذهب محمد بن إسحاق، يزيد يحاولهم فلم يقبلوا، فأمسك يزيد.
وقال سمعت أبو داود ذكره فقال: كان رجلا يشتهي الحديث فيأخذ كتب الناس فيضعها في كتبه; وسئل أحمد بن حنبل أيهما أحب إليك: أبو عبد الله موسى بن [ ص: 61 ] عبيدة الربذي أو قال: لا، محمد بن إسحاق؟ محمد بن إسحاق.
وقال أحمد: كان يدلس، إلا أن كتاب إذا كان سماع قال: حدثني، وإذا لم يكن قال: قال. إبراهيم بن سعد
وقال قدم أبو عبد الله: إلى محمد بن إسحاق بغداد فكان لا يبالي عمن يحكي عن الكلبي وغيره، وقال: ليس بحجة.
وقال الفلاس: كنا عند فانصرفنا من عنده، فمررنا وهب بن جرير بيحيى القطان، فقال: أين كنتم؟ فقلنا: كنا عند - يعني نقرأ عليه كتاب المغازي عن وهب بن جرير أبيه ، عن فقال: تنصرفون من عنده بكذب كثير. محمد بن إسحاق -
وقال سمعت عباس الدوري: - وذكر أحمد بن حنبل فقال: أما في المغازي وأشباهها فيكتب، وأما في الحلال والحرام فيحتاج إلى مثل هذا، ومد يده وضم أصابعه. وروى محمد بن إسحاق - الأثرم ، عن أحمد: كثير التدليس جدا، أحسن حديثه عندي ما قال: أخبرني وسمعت، وعن ما أحب أن أحتج به في الفرائض. ابن معين:
وقال ليس بالقوي ضعيف الحديث، وهو أحب إلي من ابن أبي حاتم: أفلح بن سعيد يكتب حديثه.
وقال كذاب. سليمان التيمي:
وقال ما تركت حديثه إلا لله، أشهد أنه كذاب. وقد قال يحيى القطان: قال لي يحيى بن سعيد: إنه كذاب. قلت وهيب بن خالد لوهيب: ما يدريك؟ قال: قال لي مالك: أشهد أنه كذاب. قلت لمالك: ما يدريك؟ قال: قال لي أشهد أنه كذاب. قلت هشام بن عروة: لهشام: ما يدريك؟ قال: حدث عن امرأتي فاطمة... الحديث.
[ ص: 62 ] قلت: والكلام فيه كثير جدا، وقد قال قد احتج بروايته في الأحكام قوم من أهل العلم وصدف عنها آخرون. أبو بكر الخطيب:
وقال في موضع آخر: قد أمسك عن الاحتجاج بروايات غير واحد من العلماء لأسباب، منها: أنه كان يتشيع، وينسب إلى القدر، ويدلس، وأما الصدق فليس بمدفوع عنه. انتهى كلام الخطيب. ابن إسحاق
وقد استشهد به وأخرج له البخاري، متابعة، واختار مسلم أبو الحسن بن القطان في كلام له: أن يكون حديثه من باب الحسن; لاختلاف الناس فيه.
وأما روايته عن فاطمة، فروينا عن أبي بكر الخطيب قال: حدثنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بدمشق، حدثنا ، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي محمد بن إسحاق، عن عن فاطمة بنت المنذر، قالت: سمعت امرأة وهي تسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إن لي ضرة وإني أتشبع من زوجي بما لم يعطنيه لتغيظها بذلك قال: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور". أسماء بنت أبي بكر،
وقال أبو الحسن بن القطان الحديث الذي من أجله وقع الكلام في من روايته عن ابن إسحاق فاطمة حتى قال إنه كذاب، وتبعه في ذلك هشام مالك، وتبعه وتتابعوا بعدهم تقليدا لهم: حديث يحيى بن سعيد، "فلتقرصه، ولتنضح ما لم تر ولتصلي فيه".
وقد روينا من حديثه عنها غير ذلك.
[ ص: 63 ]