18 - باب في حق المسلم على المسلم وفيمن لم يصلحه الخير أصلحه الشر
[ 5150 / 1 ] قال ثنا مسدد: عيسى، ثنا عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن أبيه قال: معاوية فأرسينا مرسى فيها مركب فلما حضر غداؤنا أرسلنا إلى أبي أيوب الأنصاري، أبي أيوب وأهل مركبه، فقال: دعوتموني وأنا صائم، فلم أجد بدا من أن أجيب؛ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن إذا دعاه أن يجيبه، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يشهد جنازته، وإذا لقيه أن يسلم عليه، وإذا عطس أن يشمته، وإذا استنصحه أن ينصحه. للمسلم على المسلم خصالا واجبة:
وكان فينا رجل يمزح، فقال لأبي أيوب: إن معنا رجل إذا قلت له: جزاك الله خيرا (وبرا) غضب، فقال أبو أيوب: إنا كنا نقول: من لم يصلحه الخير أصلحه الشر " . " غزونا زمن
[ 5150 / 2 ] قال أبنا إسحاق بن راهويه، عبد الله بن يزيد المقرئ، قالا: ثنا ويعلى بن عبيد الأفريقي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، سمعت أبي يقول: فلما حضر غداؤنا أرسلنا إلى أبي أيوب الأنصاري وأهل مركبه، فأتانا أبو أيوب الأنصاري فقال: إنكم دعوتموني وأنا صائم، وكان علي من الحق أن أجيبكم؛ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أبي أيوب الأنصاري، فمن ترك منها خصلة ترك حقا واجبا لأخيه عليه: أن يجيبه إذا دعاه، ويسلم عليه إذا لقيه، ويشمته إذا عطس، ويعوده إذا مرض، ويتبع جنازته إذا مات، وينصحه إذا استنصحه " للمسلم على المسلم ست [ ص: 513 ] خصال واجبة، . " إنه جمعهم في مراسيهم في مغزاهم في البحر، ومركب
[ 5150 / 3 ] رواه ، ثنا أحمد بن منيع عن مروان بن معاوية الفزاري، عبد الرحمن بن زياد الأفريقي، عن أبيه قال: " غزونا البحر مع معاوية، فانضم مركبنا إلى مركب فيه فلما حضر غداؤنا أرسلنا إليه فأتانا فقال: دعوتموني وأنا صائم، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا دعي أحدكم فليجب وإن كان صائما. أبو أيوب الأنصاري،
وكان معنا رجل مزاح، فكان يقول لصاحب طعامنا: يا فلان، جزاك الله خيرا أو برا، فلما أكثر عليه جعل يغضب ويشتم، فقال المزاح: ما تقول يا أبا أيوب إذا أنا قلت لرجل: جزاك الله خيرا وبرا شتمني؟ فقال أبو أيوب: اقلب له، ثم قال أبو أيوب: كنا نقول: من لم يصلحه الخير أصلحه الشر.
فقال المزاح للرجل: جزاك الله شرا وعزا، فضحك ورضي، فقال: لا تدع بطالتك على حال.
فقال المزاح: جزاك الله أبا أيوب خيرا وبرا، قد قال لي " .
[ 5150 / 4 ] ورواه ، قال: ثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة ثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثني أبي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، قال: فلما حضر غداؤنا أرسلنا إلى أبي أيوب الأنصاري، أبي أيوب وإلى أهل مركبه، فجاء فقال: دعوتموني وأنا صائم، وكان علي من الحق أن أجيبكم، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أبو أيوب فمن ترك خصلة منها فقد ترك حقا واجبا لأخيه عليه: أن يجيبه إذا دعاه، وأن يسلم عليه إذا لقيه، وأن يشمته إذا عطس، وأن ينصحه إذا استنصحه، وأن يعوده إذا مرض، وأن يتبع جنازته إذا مات. حق المسلم على المسلم ست خصال واجبة،
وكان فينا رجل مزاح ورجل يلي نفقاتنا، فجعل المزاح يقول للذي يلي نفقاتنا: جزاك الله خيرا وبرا، فلما أكثر عليه جعل يغضب ... " فذكره. [ ص: 514 ] " أنه جمعهم مرسى لهم في مغزى لهم مركبهم ومركب
قلت: مدار الإسناد على وهو ضعيف، ضعفه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الأفريقي، يحيى بن سعيد القطان، ، وأحمد بن حنبل وابن معين، والترمذي، وغيرهم، لكن لم يتفرد به، فقد رواه والنسائي، في صحيحه من حديث مسلم وقد تقدم بعض حديث أبي هريرة، في كتاب الصوم، في باب من دعي وهو صائم. أبي هريرة