الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    18 - باب: الشاعر يشبب بامرأة بعينها ليست مما يحل له وطؤها فيكثر فيها ويبتهرها قال الشافعي: ردت شهادته

                                                                                                                                                                    [ 4957 / 1 ] قال أبو داود : ثنا شعبة والمسعودي، عن عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الله بن الحارث، يحدث عن أبي كثير الزبيدي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، وإياكم والفحش؛ فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش، وإياكم والشح؛ فإنما أهلك من كان قبلكم الشح، أمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالبخل فبخلوا، وأمرهم بالفجور ففجروا.

                                                                                                                                                                    فقام رجل فقال: يا رسول الله، أي الإسلام أفضل؟ قال شعبة في حديثه: من سلم المسلمون من لسانه ويده، وقال المسعودي: أن يسلم المسلمون من لسانه ويده " .

                                                                                                                                                                    فقام ذلك - أو غيره - فقال: يا رسول الله، أي الهجرة أفضل؟ قال: أن تهجر ما كره ربك.

                                                                                                                                                                    و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الهجرة هجرتان: هجرة الحاضر، وهجرة البادي، فأما البادي فيجيب إذا دعي، ويطيع إذا أمر، وأما الحاضر فهو أعظمهما بلية، وأفضلهما أجرا.

                                                                                                                                                                    وقال المسعودي: فناداه رجل فقال: يا رسول الله، أي الشهداء أفضل؟ قال: أن يعقر جوادك، ويهراق دمك "
                                                                                                                                                                    .

                                                                                                                                                                    قلت: رواه أبو داود في سننه، والنسائي في الصغرى باختصار من طريق عمرو بن مرة به.

                                                                                                                                                                    ورواه النسائي في الكبرى بتمامه من طريق الأعمش، عن عمرو بن مرة به.

                                                                                                                                                                    [ 4957 / 2 ] ورواه البيهقي في سننه، أبنا أبو بكر بن فورك، أبنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود الطيالسي ... فذكره.

                                                                                                                                                                    وسيأتي في كتاب المواعظ. [ ص: 437 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية