22 - باب: لا ينبغي للقاضي ولا للوالي أن يتخذ كاتبا ذميا، ولا يضع الذمي في موضع يتفضل فيه مسلما
[ 4907 / 1 ] قال ثنا مسدد: عن هشيم، عن العوام بن حوشب، أزهر بن راشد قال: " كان - رضي الله عنه - يحدث أصحابه، فإذا حدثهم بحديث لا يدرون ما هو - أحسبه قال: - أتوا أنس بن مالك ففسره لهم، فحدثهم ذات يوم قال: الحسن قال رسول الله: لا تستضيئوا بنار المشركين، ولا تنقشوا خواتيمكم عربيا، وخصلة نسيها أزهر، قال: فأتوا الحسن فقالوا: إن أنسا حدثنا اليوم بحديث لا ندري ما هو، قال: وما حدثكم؟ فأخبروه، فقال: نعم، أما قوله: لا تنقشوا خواتيمكم عربيا فإنه يقول: لا تنقشوا خواتيمكم محمدا، وأما قوله: لا تستضيئوا بنار المشركين فإنه يقول: لا تستشيروهم في شيء من أموركم، وتصديق ذلك في كتاب الله ( يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ) " .
[ 4907 / 2 ] رواه في الصغرى: باختصار، فقال: ثنا النسائي ثنا مجاهد بن موسى، أبنا هشيم، عن العوام بن حوشب، أزهر بن راشد، عن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنس بن مالك " لا تستضيئوا بنار المشركين، ولا تنقشوا خواتيمكم عربيا " .
[ 4907 / 3 ] ورواه في سننه: أبنا البيهقي ثنا أبو أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني، ثنا ثنا محمد بن الحسين، ... فذكره. مسدد
قلت: مدار إسناد حديث هذا على أنس أزهر بن راشد، وهو مجهول، قاله أبو حاتم والذهبي في الكاشف، وفي رجال التهذيب. [ ص: 401 ]