الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4796 / 1 ] قال أبو بكر بن أبي شيبة : وثنا محمد بن عبد الله الأزدي، عن شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن علي بن حسين، عن أبي رافع قال: " قالت فاطمة: يا رسول الله، ألا أعق عن ابني دما؟ قال: احلقي شعره، وتصدقي بزنته على المساكين أواق من ورق، أو فضة " .

                                                                                                                                                                    [ 4796 / 2 ] رواه أبو يعلى الموصلي : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا محمد بن عبد الله الأسدي ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 4796 / 3 ] ورواه أحمد بن حنبل: ثنا ابن نمير، أبنا شريك ... فذكره.

                                                                                                                                                                    [ 4796 / 4 ] قال: وأبنا أبو النضر، ثنا شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن علي بن حسين، عن أبي رافع قال: " لما ولدت فاطمة حسنا قالت: ألا أعق عن ابني بدم؟ [ ص: 335 ] قال: لا، ولكن احلقي رأسه، ثم تصدقي بزنة شعره فضة على الأوقاص أو المساكين، وكان الأوقاص ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجين في المسجد أو في الصفة " .

                                                                                                                                                                    وقال أبو النضر : " من الورق على الأوقاص - يعني أهل الصفة - وعلى المساكين، ففعلت ذلك، قالت: فلما ولد حسين فعلت مثل ذلك " .

                                                                                                                                                                    ورواه الحاكم من حديث علي في حق الحسين، وقال: " يا فاطمة، احلقي رأسه، وتصدقي بزنة شعره " .

                                                                                                                                                                    ولأصحاب السنن من حديث أم كرز الكعبية " عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة " وزادوا سوى ابن ماجه : " لا يضركم ذكرانا كن أم إناثا " وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم .

                                                                                                                                                                    ورواه النسائي والحاكم وصححه من حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده.

                                                                                                                                                                    والترمذي وصححه، وابن ماجه من حديث عائشة، وزاد فيه الحاكم وصححه: " ولا يكسر لها عظم " .

                                                                                                                                                                    ولأصحاب السنن من حديث سمرة " يذبح عنه يوم السابع ويحلق ويسمى " وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم، وفي رواية لأبي داود " يدمى " بدل " يسمى " قال أبو داود : هذا وهم من همام . [ ص: 336 ]

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية