الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4640 / 1 ] وقال الحميدي : ثنا سفيان، ثنا عبد الملك بن نوفل بن مساحق، أنه سمع رجلا من مزينة يقال له: ابن عصام يحدث عن أبيه قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية قال: إذا رأيتم مسجدا، أو سمعتم مؤذنا؛ فلا تقتلن أحدا. قال: فبعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فأمرنا بذلك، فخرجنا قبل تهامة، فأدركنا رجلا يسوق بظعائن فقلنا له: أسلم. فقال: وما الإسلام ؟ فأخبرناه به فإذا هو لا يعرفه، فقال: أرأيتم إن لم أفعل فما أنتم صانعون ؟ قال: قلنا: نقتلك. قال: فهل أنتم منتظري حتى أدرك الظعائن. قلنا: نعم، ونحن مدركوك. قال: فأدرك الظعائن، فقال: أسلمي حبيش قبل نفاد [ ص: 263 ] العيش، فقالت الأخرى: أسلم عشرا و(تسعا) وترا، وثمانيا تترا، ثم قال:


                                                                                                                                                                    أتذكر إذ طالبتكم فوجدتكم بحلبة أو أدركتكم بالخوانق     ألم يك حقا أن ينول عاشق
                                                                                                                                                                    تكلف إدلاج السرى والودائق     فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا
                                                                                                                                                                    ائتني بوصل قبل إحدى الصفائق     ائتني بوصل قبل أن يشحط النوى
                                                                                                                                                                    وينأى الأمر بالحبيب المفارق

                                                                                                                                                                    قال: ثم رجع إلينا فقال: ما شأنكم ؟ فقدمناه فضربنا عنقه، وانحدرت الأخرى من هودجها امرأة آدما تحض، فحنت عليه حتى ماتت "
                                                                                                                                                                    .

                                                                                                                                                                    [ 4640 / 2 ] رواه أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا ابن عيينة به ... فذكره إلى قوله: " فلا تقتلن أحدا " .

                                                                                                                                                                    [ 4640 / 3 ] وكذا رواه البيهقي في سننه: ثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أبنا أبو سعيد بن الأعرابي، ثنا سعدان بن نصر، ثنا سفيان، عن عبد الملك بن نوفل ... فذكره.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية