الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4609 ] قال: وثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثني إسحاق بن سليمان الرازي، عن أبي سنان، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن الحارث، عن علي - رضي الله عنه - قال: " لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة أرسل إلى أناس من أصحابه أنه يريد مكة، فيهم حاطب بن أبي بلتعة، وفشا في الناس أنه يريد حنينا، قال: فكتب حاطب إلى أهل مكة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم. قال: فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأبا مرثد وليس معنا رجل إلا ومعه فرس، فقال: ائتوا روضة الخاخ فإنكم ستلقون بها امرأة ومعها كتاب فخذوه منها. قال: فانطلقنا حتى رأيناها بالمكان الذي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا لها: هات الكتاب. قالت: ما معي كتاب. قال: فوضعنا متاعها ففتشناها فلم نجده في متاعها، فقال أبو مرثد: فلعله أن لا يكون معها كتاب. فقلنا: ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا. فقلنا لها: لتخرجنه أو لنعرينك. فقالت: أما تتقون الله، أما أنتم مسلمون ؟ فقلنا: لتخرجنه أو لنعرينك. قال عمرو بن مرة: فأخرجته من حجزتها. وقال حبيب بن أبي ثابت : فأخرجته من قبلها ... " فذكر الحديث.

                                                                                                                                                                    قلت: هو في الصحيح وغيره، وفي هذا زيادة ظاهرة.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية