الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4435 / 1 ] قال أبو يعلى الموصلي : وثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، ثنا عبد الله بن المبارك ، عن صفوان بن عمرو، أن أبا المثنى الأملوكي حدثه أنه سمع عتبة بن عبد السلمي - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: القتلى ثلاثة: رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل، ذاك الممتحن في خيمة الله - عز وجل - تحت عرشه، لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة، ورجل فرق على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل، فتلك كساعة ممصمصة تحت ذنوبه وخطاياه، إن السيف محاء للخطايا، وأدخل من أي أبواب الجنة شاء، فإن لها ثمانية أبواب - ولجهنم سبعة أبواب - بعضها أفضل من بعض، ورجل منافق جاهد بنفسه وماله في سبيل الله حتى إذا لقي العدو قاتل حتى يقتل، فذلك في النار، إن السيف لا يمحو النفاق .

                                                                                                                                                                    [ 4435 / 2 ] قال: وثنا محمد بن قدامة، ثنا محمد بن يوسف الفريابي، ثنا صفوان بن عمرو، عن أبي المثنى الحمصي، عن عتبة بن عبد السلمي - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: القتلى ثلاثة: مؤمن جاهد بنفسه وماله العدو فقاتلهم، فذلك في خيمة الله، تمس ركبته ركبة إبراهيم صلى الله عليه وسلم لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة، ورجل قاتل في سبيل الله فقتل، فتلك ممصمصة تحت ذنوبه، ورجل منافق فقاتل فقتل، فإن السيف يمحو الخطايا ولا يمحو النفاق .

                                                                                                                                                                    موقوف.

                                                                                                                                                                    [ 4435 / 3 ] قال: وثنا داود بن رشيد، ثنا الوليد بن مسلم، عن صفوان بن عمرو، عن أبي المثنى الأملوكي، عن عتبة بن عبد السلمي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ... فذكر حديث ابن المبارك سواء.

                                                                                                                                                                    [ 4435 / 4 ] أحمد بن حنبل: ثنا معاوية بن عمرو، ثنا أبو إسحاق - يعني الفزاري - عن صفوان به. [ ص: 159 ]

                                                                                                                                                                    [ 4435 / 5 ] قال: وثنا يعمر بن بشر، ثنا عبد الله، أبنا صفوان بن عمرو ... فذكره بتمامه.

                                                                                                                                                                    وفي رواية لأحمد: فذلك المفتخر في خيمة الله تحت عرشه ولعله تصحيف.

                                                                                                                                                                    ورواه ابن حبان في صحيحه من طريق عبد الله بن المبارك به.

                                                                                                                                                                    ورواه الطبراني والبيهقي.

                                                                                                                                                                    الممتحن: بفتح الحاء المهملة، هو المنشرح صدره ومنه: ( أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى ) أي شرحها ووسعها.

                                                                                                                                                                    والممصمصة - بضم الميم الأولى وفتح الثانية وكسر الثالثة وبصادين مهملتين - هي الممحصة المكفرة.

                                                                                                                                                                    وفرق - بكسر الراء - خاف وجزع.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية