[ 4421 ] قال إسحاق: وثنا حدثني أبو الوليد هشام بن عبد الملك، حدثني عمرو بن مرزوق - يعني الواشحي، يحيى بن عبد الحميد بن رافع بن خديج، عن جدته قالت: يوم رافع بن خديج أحد في ثندوته بسهم، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: انزع السهم. فقال: إن شئت نزعت السهم والقطبة، وإن شئت نزعت السهم وتركت القطبة وشهدت لك يوم القيامة أنك شهيد. فقلت: انزع السهم، واترك القطبة، واشهد لي يوم القيامة أني شهيد. فقال: نعم. فنزع السهم وترك القطبة، فعاش حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان، فلما كان زمن معاوية - أو بعده - مات بعد العصر، فرأوا أن يخرجوه، فقال إن مثل ابن عمر: لا يخرج به حتى يؤذن من حولنا من القرى، فجلس من الغد، فلما كان الغد أخرج، فبكت مولاة له على شفير القبر، فقال رافع بن خديج إن الشيخ لا طاقة له بعذاب الله من هذه السفيهة - أو كلمة نحوها ابن عمر: أصيب .