25 - باب ما جاء فيمن لقي العدو فصبر على قتالهم
فيه حديث عبد الله بن أبي أوفى في الباب قبله.
[ 4380 / 1 ] وقال : ثنا أبو داود الطيالسي الأسود بن شيبان، عن عن يزيد بن عبد الله بن [ ص: 130 ] الشخير، قال: مطرف بن عبد الله بن الشخير - رضي الله عنه - فكنت أشتهي لقاءه، فلقيته فقلت: يا أبا ذر، إنه كان يبلغني عنك الحديث فكنت أشتهي لقاءك. قال: لله أبوك، فقد لقيت فهات. فقلت: بلغني أنك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الله - تبارك وتعالى - يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة، قال: ما إخالني أن أكذب على خليلي، قلت: فمن الثلاثة الذين يحب ؟ قال: رجل لقي العدو فقاتل، وإنكم لتجدون ذلك في كتاب الله عندكم ( أبي ذر إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا ) . قلت: ومن ؟ قال: ورجل له جار سوء، فهو يؤذيه فيصبر على أذاه؛ فيكفيه الله إياه بحياة أو بموت. قال: قلت: ومن ؟ قال: رجل كان مع قوم في سفر فنزلوا فعرسوا وقد شق عليهم الكرى والنعاس، فوضعوا رؤوسهم فناموا وقام فتوضأ وصلى رهبة لله ورغبة إليه. قلت: فمن الثلاثة الذين يبغض الله ؟ قال: البخيل المنان، والمختال الفخور، وإنكم لتجدون ذلك في كتاب الله ( إن الله لا يحب كل مختال فخور ) ، أو قال: فمن الثالث ؟ قال: التاجر بحلاف أو البائع بحلاف كان الحديث يبلغني عن .
[ 4380 / 2 ] رواه : ثنا أحمد بن منيع أبنا إسماعيل بن علية، الجريري، عن عن أبي العلاء بن الشخير، أبي الأحمس قال: لقيت ... فذكر معناه. أبا ذر
قلت: رواه في الجامع، الترمذي في الصغرى باختصار من طريق والنسائي زيد بن ظبيان، عن وسيأتي في كتاب البر والصلة لفظ أبي ذر، في باب الترهيب من أذى الجار. أحمد بن منيع