( 1 ) حدثنا أبو بكر قال حدثنا هاشم بن القاسم أبو النضر قال حدثنا قال حدثني عكرمة بن عمار عن أبيه قال : قدمت إياس بن سلمة المدينة زمن الحديبية مع النبي صلى الله عليه وسلم فخرجت أنا ورباح غلام رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم مع الإبل وخرجت معه بفرس أبديه مع الإبل فلما كان بغلس أغار طلحة عبد الرحمن بن عيينة على إبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقتل راعيها وخرج يطرد بها هو وأناس معه في خيل ، فقلت : يا رباح ، اقعد على هذا الفرس فألحقه وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قد أغير على سرحه ، قال : فقمت على تل وجعلت وجهي من قبل بطلحة المدينة ثم ناديت ثلاث مرات : يا صباحاه ، ثم اتبعت القوم معي سيفي ونبلي فجعلت أرميهم وأعقر بهم ، وذاك حين يكثر الشجر ، قال : فإذا رجع إلي فارس جلست له في أصل شجرة ثم رميت فلا يقبل علي فارس إلا عقرت به ، فجعلت أرميهم وأقول :
أنا أنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع
فألحق برجل فأرميه وهو على رحله فيقع سهمي في الرجل ، حتى انتظمت كتفه ، قلت : خذها [ ص: 557 ]وأنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع
وأنا ابن الأكوع واليوم يوم الرضع