5039 ( 55 ) كلام عمر بن عبد العزيز
( 1 ) حدثنا عن معتمر بن سليمان قال : سمعت علي بن زيد يخطب عمر بن عبد العزيز بخناصرة فسمعته يقول : أفضل العبادة أداء الفرائض واجتناب المحارم [ ص: 240 ]
( 2 ) حدثنا عن أبيه عن عبد الله بن إدريس أزهر بياع الخمر قال : رأيت عمر بن عبد العزيز بخناصرة فسمعته يحدث الناس عليه قميص مرقوع .
( 3 ) حدثنا عن إسماعيل بن علية أبي مخزوم قال : حدثني عمر بن أبي الوليد قال : خرج يوم الجمعة وهو ناحل الجسم فخطب كما كان يخطب ثم قال : يا أيها الناس ، من أحسن منكم فليحمد الله ومن أساء فليستغفر الله فإنه لا بد لأقوام أن يعملوا أعمالا وضعها الله في رقابهم وكتبها عليهم . عمر بن عبد العزيز
( 4 ) حدثنا عن أبو معاوية قال : رأيت مطرف يخطب الناس عمر بن عبد العزيز بعرفة وعليه ثوبان أخضران ، وذكر الموت فقال : غنظ ليس كالغنظ وكظ ليس كالكظ .
( 5 ) حدثنا حسين بن علي عن قال : ما رأيت أحدا أرى أنه أشد خوفا لله من عمر بن ذر . عمر بن عبد العزيز
( 6 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر يحيى بن سعيد قال : بلغني أن خطب الناس عمر بن عبد العزيز بعرفة فقال : يا أيها الناس ، إنكم جئتم من القريب والبعيد ، فأنضيتم الظهر وأخلقتم الثياب ، وليس السعيد من سبقت دابته أو راحلته ، ولكن السعيد من تقبل منه .
( 7 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر يحيى بن سعيد قال : بلغني عن قال : ذكر النعم شكرها . عمر بن عبد العزيز
( 8 ) حدثنا عن عيسى بن يونس الأوزاعي عن عمرو بن مهاجر قال : كان قميص وجبابه فيما بين الكعب والشراك . عمر بن عبد العزيز
( 9 ) حدثنا حسين بن علي عن المهلب بن عقبة قال : كان يخطب يقول : إن من أحب الأمور إلى الله القصد في الجدة ، والعفو في المقدرة ، والرفق في الولاية ، وما رفق عبد بعبد في الدنيا إلا رفق الله به يوم القيامة . عمر بن عبد العزيز
( 10 ) حدثنا حسين بن علي عن عبيد بن عبد الملك قال كان يقول : اللهم أصلح من كان في صلاحه صلاح لأمة عمر بن عبد العزيز محمد ، اللهم وأهلك من كان في هلاكه صلاح لأمة محمد [ ص: 241 ]
( 11 ) حدثنا حسين بن علي عن عبيد بن عبد الملك قال : أخبرني من رأى واقفا عمر بن عبد العزيز بعرفة وهو يدعو وهو يقول بأصبعه هكذا يعني يشير بها : اللهم زد محسن أمة محمد إحسانا ، وراجع بمسيئهم إلى التوبة ، ثم يقول : هكذا ، ثم يدير إصبعه : اللهم وحط من ورائهم برحمتك .
( 12 ) حدثنا قال حدثنا عفان بن مسلم قال حدثنا جويرية بن أسماء قال : قال نافع عبد الملك بن عمر : يا أمير المؤمنين ، ما يمنعك أن تقضي للذي تريد ، فوالذي نفسي بيده ، ما أبالي لو غلت بي وبك فيه القدور ، قال : وحق هذا منك يا بني ؟ قال : نعم والله ، قال : الحمد لله الذي جعل لي من ذريتي يعينني على أمر ربي ، يا بني ، لو بدهت الناس بالذي تقول لم آمن أن ينكروها ، فإذا أنكروها لم أجد بدا من السيف ، ولا خير في خير لا يأتي إلا بالسيف ، يا بني ، إني أروض الناس رياضة الصعب ، فإن يطل بي عمر فإني أرجو أن ينفذ الله لي شيئا ، وإن تعد علي منية فقد علم الله الذي أريد . لعمر بن عبد العزيز
( 13 ) حدثنا قال حدثنا عفان عن جويرية بن أسماء إسماعيل بن أبي حكيم قال : غضب يوما فاشتد غضبه ، وكانت فيه حدة ، عمر بن عبد العزيز وعبد الملك ابنه حاضر ، فلما رأوه قد سكن غضبه قال : يا أمير المؤمنين ، أنت في قدر نعمة الله عليك ، وفي موضعك الذي وضعك الله فيه وما ولاك الله من أمر عباده يبلغ بك الغضب ما أرى ؟ قال : كيف قلت ؟ فأعاد عليه كلامه فقال : أما تغضب يا عبد الملك ؟ قال : قال : ما يغني عني سعة جوفي إن لم أردد فيه الغضب حتى لا يظهر منه شيء أكرهه .
( 14 ) حدثنا حسين بن علي عن جعفر بن برقان قال : كتب : أما بعد ، فإن أناسا من الناس التمسوا الدنيا بعمل الآخرة وإن أناسا من القصاص قد أحدثوا من الصلاة على خلفائهم وأمرائهم عدل صلاتهم على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا أتاك كتابي هذا فمرهم أن تكون صلاتهم على النبيين ودعاؤهم للمسلمين عامة ، ويدعون ما سوى ذلك . عمر بن عبد العزيز
( 15 ) حدثنا عن سعيد بن عامر محمد بن عمرو قال سمعت يقول : ما أنعم الله على عبد من نعمة فانتزعها منه فعاضه مما انتزع منه صبرا إلا كان الذي عاضه خيرا مما انتزع منه . عمر بن عبد العزيز
( 16 ) حدثنا عن وكيع عبيد الله بن موهب عن صالح بن سعيد المؤذن قال : بينما أنا مع عمر بن عبد العزيز بالسويداء فأذنت للعشاء الآخرة ، فصلى ثم دخل القصر فقلما لبث [ ص: 242 ] أن خرج ، فصلى ركعتين خفيفتين ، ثم جلس فاحتبى ، فافتتح الأنفال فما زال يرددها ويقرأ ، كلما مر بآية تخويف تضرع ، وكلما مر بآية رحمة دعا حتى أذنت للفجر .
( 17 ) حدثنا عن ابن نمير طلحة بن يحيى قال : كنت جالسا عند فدخل عليه عمر بن عبد العزيز عبد الأعلى بن هلال فقال : أبقاك الله يا أمير المؤمنين ما دام البقاء خيرا لك ، قال : قد فرغ من ذلك يا أبا النضر ، ولكن قل : أحياك الله حياة طيبة ، وتوفاك مع الأبرار .
( 18 ) حدثنا عن أبو خالد الأحمر يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي حكيم عن قال : إن الله لا يؤاخذ العامة بعمل في الخاصة ، فإذا المعاصي ظهرت فلم تنكر استحقوا العقوبة جميعا . عمر بن عبد العزيز
( 19 ) حدثنا محمد بن أبي عبد الله الأسدي قال : حدثنا سفيان عن قال : من لم يعد كلامه من عمله كثرت خطاياه ، ومن عمل بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح . عمر بن عبد العزيز
( 20 ) حدثنا الفضل بن دكين قال : ذكر أبو إسرائيل فقال : حدثني عمر بن عبد العزيز علي بن بذيمة قال : رأيته بالمدينة وهو أحسن الناس لباسا وأطيب الناس ريحا وأخيل الناس في مشيته أو أخبل الناس في مشيته ، ثم رأيته بعد يمشي مشية الرهبان ، فمن حدثك أن المشي سجية فلا تصدقه بعد . عمر بن عبد العزيز
( 21 ) حدثنا سعيد بن عثمان عن غيلان بن ميسرة أن رجلا أتى فقال : زرعت زرعا فمر به جيش من أهل عمر بن عبد العزيز الشام فأفسدوه ، فعوضه عشرة آلاف درهم .
( 22 ) حدثنا عن عيسى بن يونس الأوزاعي أن أوصى عامله في الغزو أن لا يركب دابة إلا دابة تضبط سيرها أضعف دابة في الجيش . عمر بن عبد العزيز
( 23 ) حدثنا عن وكيع طلحة بن يحيى أن كان يبرد ، قال : فحمل مولى له رجلا على البريد بغير إذنه ، قال : فدعاه فقال : لا تبرح حتى تقومه ثم تجعله في بيت المال [ ص: 243 ] عمر بن عبد العزيز
( 24 ) حدثنا ابن مبارك عن جميع بن عبد الله المقرئ أن نهى البريد أن يجعل في طرف السوط حديدة ينخس بها الدابة ، قال : ونهى عن اللجم الثقال عمر بن عبد العزيز