4961 ( 2 ) حدثنا عن أبو أسامة عن إسماعيل قيس قال : كان قد اشتكى قرحة في رجله يومئذ ، فلم يخرج إلى القتال ، قال : فكانت من الناس انكشافة ، قال : فقالت امرأة سعد وكانت قبله تحت سعد المثنى بن حارثة الشيباني : لا مثنى للخيل ، فلطمها فقالت : جبنا وغيرة ، قال : ثم هزمناهم . سعد
( 3 ) حدثنا ابن إدريس عن عن إسماعيل قيس أن امرأة سعد كان يقال لها سلمى بنت خصفة امرأة رجل من بني شيبان يقال له المثنى بن الحارثة وأنها ذكرت شيئا من أمر مثنى فلطمها فقالت : جبن وغيرة . سعد
( 4 ) حدثنا عن أبو معاوية عمرو بن مهاجر عن إبراهيم بن محمد بن سعد عن أبيه قال : أتي سعد بأبي محجن يوم القادسية وقد شرب الخمر فأمر به إلا القيد ، قال : وكان جراحة ، فلم يخرج يومئذ إلى الناس قال : فصعدوا به فوق العذيب لينظر إلى الناس ، قال : واستعمل على الخيل بسعد خالد بن عرفطة ، فلما التقى الناس قال أبو محجن : كفى حزنا أن تردى الخيل بالقنا وأترك مشدودا علي وثاقيا فقال لابنة خصفة امرأة سعد أطلقيني ولك علي إن سلمني الله أن أرجع حتى أضع رجلي في القيد ، وإن قتلت استرحتم ، قال : فحلته حين التقى الناس ، قال : فوثب على فرس يقال لها : البلقاء ، قال ، ثم أخذ رمحا ثم خرج ، فجعل لا يحمل على ناحية من العدو إلا هزمهم ، قال : وجعل الناس يقولون : هذا ملك ، لما يرونه يصنع ، قال : وجعل لسعد يقول : الضبر ضبر البلقاء والطعن طعن سعد أبي محجن ، وأبو محجن في القيد ، قال ، فلما هزم العدو رجع أبو محجن حتى وضع رجليه في القيد ، فأخبرت بنت خصفة بالذي كان من أمره ، قال : فقال سعدا : والله لا أضرب اليوم رجلا أبلى الله المسلمين على يديه ما أبلاهم ، قال : فخلى سبيله ، قال : فقال سعد أبو محجن : قد كنت أشربها حيث كان يقام علي الحد فأظهر منها ، فأما إذا بهرجتني فلا والله لا أشربها أبدا [ ص: 11 ]
( 5 ) حدثنا قال ثنا عفان أبو عوانة قال ثنا حصين عن أبي وائل قال : جاء حين نزل سعد بن أبي وقاص القادسية ومعه الناس ، قال : فما أدري لعلنا أن لا نزيد على سبعة آلاف أو ثمانية آلاف : بين ذلك ، والمشركون ثلاثون ألفا أو نحو ذلك ، معهم الفيول ، قال : فلما نزلوا قالوا لنا : ارجعوا وإنا لا نرى لكم عددا ، ولا نرى لكم قوة ولا سلاحا ، فارجعوا ، قال : قلنا : ما نحن براجعين ، قال : وجعلوا يضحكون بنبلنا ويقولون : دوك يشبهونها بالمغازل ، قال : فلما أبينا عليهم قالوا : ابعثوا إلينا رجلا عاقلا يخبرنا بالذي جاء بكم من بلادكم ، فإنا لا نرى لكم عددا ولا عدة ، قال : فقال : أنا ، قال : فعبر إليهم ، قال فجلس مع المغيرة بن شعبة رستم على السرير ، قال فنخر ونخروا حين جلس معه على السرير ، قال : قال المغيرة : ما زادني في مجلسي هذا ولا نقص صاحبكم ، قال : فقال : أخبروني ما جاء بكم من بلادكم ، فإني لا أرى لكم عددا ولا عدة ، قال : فقال : كنا قوما في شقاء وضلالة فبعث الله فينا نبينا فهدانا الله على يديه ورزقنا على يديه ، فكان فيما رزقنا حبة زعموا أنها تنبت بهذه الأرض ، فلما أكلنا منها وأطعمنا منها أهلينا قالوا : لا خير لنا حتى تنزلوا هذه البلاد فنأكل هذه الحبة ، قال : فقال رستم : إذا نقتلكم ، قال : فإن قتلتمونا دخلنا الجنة ، وإن قتلناكم دخلتم النار ، وإلا أعطيتم الجزية ، قال : فلما قال " أعطيتم الجزية " قال : صاحو ونخروا وقالوا : لا صلح بيننا وبينكم ، قال : فقال المغيرة : أتعبرون إلينا أو نعبر إليكم ، قال : فقال رستم : بل نعبر إليكم ، قال فاستأخر منه المسلمون حتى عبر منهم من عبر ، قال : فحمل عليهم المسلمون فقتلوهم وهزموهم قال حصين : كان ملكهم رستم من أهل آذربيجان ، قال حصين : وسمعت شيخا منا يقال له عبيد بن جحش : قال : لقد رأيتنا نمشي على ظهور الرجال ، نعبر الخندق على ظهور الرجال ، ما مسهم سلاح ، قد قتل بعضهم بعضا ، قال : ووجدنا جرابا فيه كافور ، قال : فحسبناه ملحا لا نشك فيه أنه ملح قال : فطبخنا لحما فطرحنا منه فيه ، فلما لم نجد له طعما فمر بنا عبادي [ ص: 12 ] معه قميص ، قال : فقال : يا معشر المعبرين ، لا تفسدوا طعامكم فإن ملح هذه الأرض لا خير فيه ، هل لكم أن أعطيكم فيه هذا القميص ، قال : فأعطانا به قميصا ، فأعطيناه صاحبا لنا فلبسه ، قال : فجعلنا نطيف به ونعجب منه ، قال : فإذا ثمن القميص حين عرفنا الثياب درهمان ، قال : ولقد رأيتني أشرت إلى رجل وإن عليه لسوارين من ذهب وإن سلاحه تحت في قبر من تلك القبور ، وأشرت إليه فخرج إلينا ، قال : فما كلمناه حتى ضربنا عنقه ، فهزمناهم حتى بلغوا الفرات ، قال : فركبنا فطلبناهم فانهزموا حتى انتهوا إلى المدائن ، قال : فنزلنا كوثا ، قال : ومسلحة للمشركين بدير المسلاخ فأتتهم خيل المسلمين فتقاتلهم ، فانهزمت مسلحة المشركين حتى لحقوا بالمدائن ، وسار المسلمون حتى نزلوا على شاطئ دجلة ، وعبر طائفة من المسلمين من كلواذي من أسفل من المدائن فحصروهم حتى ما يجدون طعاما إلا كلابهم وسنانيرهم ، قال : فتحملوا في ليلة حتى أتوا جلولاء ، قال : فسار إليهم بالناس وعلى مقدمته سعد ، قال : وهو الوقعة التي كانت ، قال : فأهلكهم الله وانطلق فلهم إلى هاشم بن عتبة نهاوند ، قال : وقال أبو وائل : إن المشركين لما انهزموا من جلولاء أتوا نهاوند ، قال : فاستعمل على أهل عمر بن الخطاب الكوفة ، وعلى أهل حذيفة بن اليمان البصرة مجاشع بن مسعود السلمي ، قال : فأتى عمرو بن معدي كرب فقال له : أعطني فرسي وسلاح مثلي ، قال : نعم ، أعطيك من مالي ، قال : فقال له عمرو بن معدي كرب : والله لقد هاجيناكم وقاتلناكم فما أجبناكم ، وسألناكم فما أنجلناكم ، قال حصين : وكان على النعمان بن مقرن كسكر ، قال فكتب إلى : يا أمير المؤمنين ، إن مثلي ومثل عمر كسكر كمثل رجل شاب عند مومسة تلون له وتعطر ، وإني أنشدك بالله لما عزلتني عن كسكر ، وبعثتني في جيش من جيوش المسلمين ، قال : فكتب إليه : سر إلى الناس بنهاوند فأنت عليهم ، قال فسار إليهم فالتقوا ، فكان أول قتيل ، قال : وأخذ سويد بن مقرن الراية ففتح الله لهم وأهلك الله المشركين ، فلم يقم لهم جماعة بعد يومئذ ، قال : وكان أهل كل مصر [ ص: 13 ] يسيرون إلى عدوهم في بلادهم ، قال حصين : لما هزم المشركون من المدائن لحقهم بجلولاء ثم رجع وبعث ، فسار حتى نزل عمار بن ياسر المدائن ، قال : وأراد أن ينزلها بالناس ، فاجتواها الناس وكرهوها ، فبلغ أن الناس كرهوها فسأل : هل يصلح بها الإبل ، قالوا : لا ، لأن بها البعوض ، قال : فقال عمر : فإن عمر العرب لا تصلح بأرض لا يصلح بها الإبل ، قال : فارجعوا ، قال : فلقي عباديا ، قال : فقال : أنا أدلكم على أرض ارتفعت من البقة وتطأطأت من السبخة وتوسطت الريف وطعنت في أنف التربة ، قال : أرض بين سعد الحيرة والفرات .
( 6 ) حدثنا ابن أبي زائدة عن عن مجالد الشعبي قال : كتب إلى عمر يوم سعد القادسية : إني قد بعثت إليك أهل الحجاز وأهل اليمن ، فمن أدرك منهم القتال قبل أن يتفقئوا فأسهم لهم .
( 7 ) حدثنا قال ثنا وكيع عن مسعر عن حبيب بن أبي ثابت نعيم بن أبي قال : قال رجل يوم القادسية : اللهم إن حدبة سوداء بذيئة فزوجني اليوم من الحور العين ، ثم تقدم فقتل ، قال : فمروا عليه وهو معانق رجل عظيم .
( 8 ) حدثنا قال ثنا وكيع عن مسعر قال : مروا على رجل يوم سعد بن إبراهيم القادسية ، وقد قطعت يداه ورجلاه وهو يفحص وهو يقول : مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا قال فقال : من أنت يا عبد الله قال : أنا امرؤ من الأنصار .
( 9 ) حدثنا ابن إدريس عن حصين عن سعد بن عبيدة عن قال : أمرني البراء أن أنادي عمر بالقادسية : لا ينبذ في دباء ولا حنتم ولا مزفت .
( 10 ) حدثنا عن أبو معاوية شفيق قال : جاءنا كتاب أبي بكر بالقادسية ، وكتب عبد الله بن الأرقم [ ص: 14 ]
( 11 ) حدثنا ثنا وكيع سفيان عن الأسود بن قيس العبدي عن شبر بن علقمة قال : لما كان يوم القادسية قام رجل من أهل فارس فدعا إلى المبارزة فذكر من عظمه ، فقام إليه رجل قصير يقال له شبر بن علقمة ، قال : فقال له للفارسي هكذا يعني احتمله ثم ضرب به الأرض فصرعه ، قال : فأخذ شبر خنجرا كان مع الفارسي ، فقال به في بطنه هكذا يعني فحصحصه ، قال : ثم انقلب عليه فقتله ، ثم جاء بسلبه إلى فقوم باثني عشر ألفا فنفله سعد . سعد
( 12 ) حدثنا عن أبو الأحوص الأسود بن قيس عن شبر بن علقمة قال : بارزت رجلا يوم القادسية من الأعاجم فقتلته وأخذت سلبه فأتيت به ، فخطب سعدا أصحابه ثم قال : هذا سلب سعد شبر وهو خير من اثني عشر ألف درهم ، وإنا قد نفلناه إياه .
( 13 ) حدثنا عن هشيم حصين عمن شهد القادسية قال : بينا رجل يغتسل إذ فحص له الماء والتراب عن لبنة من ذهب ، فأتى فأخبره فقال : اجعلها في غنائم المسلمين . سعدا
( 14 ) حدثنا عباد عن حصين عمن أدرك ذاك أن رجلا اشترى جارية من المغنم ، قال : فلما رأت أنها قد أخلصت له أخرجت حليا كثيرا كان معها ، قال : فقال الرجل : ما أدري ما هذا ، حتى أتى فسأله فقال : اجعله في غنائم المسلمين . سعدا
( 15 ) حدثنا عن أبو معاوية عن الشيباني عن حبيب بن أبي ثابت الأسود بن مخرمة قال : باع طستا بألف درهم من رجل من أهل سعد الحيرة ، فقيل له : إن بلغه هذا عنك فوجد عليك ، قال : فلم يزل يطلب إلى النصراني حتى رد عليه الطست وأخذ الألف . عمر
( 16 ) حدثنا الفضل بن دكين قال ثنا الصباغ بن ثابت قال ثنا أشياخ الحي قال : لقد أتى على نهر جرير بن عبد الله القادسية ثلاث ساعات من النهار ما تجري إلا بالدم مما قتلنا من المشركين .
( 17 ) حدثنا الفضل بن دكين قال ثنا حنش بن الحارث قال : سمعت أبي يذكر قال : قدمنا من اليمن ، نزلنا المدينة فخرج علينا فطاف في عمر النخع ونظر إليهم فقال : يا معشر النخع ، إني أرى الشرف فيكم متربعا فعليكم بالعراق وجموع فارس ، فقلنا : يا [ ص: 15 ] أمير المؤمنين لا بل الشام نريد الهجرة إليها ، قال : لا بل العراق ، فإني قد رضيتها لكم ، قال : حتى قال بعضنا : يا أمير المؤمنين لا إكراه في الدين ، قال : فلا إكراه في الدين ، عليكم بالعراق ، قال : فيها جوع العجم ونحن ألفان وخمسمائة ، قال : فأتينا القادسية فقتل من النخع واحد ، وكذا وكذا رجلا من سائر الناس ثمانون ، فقال : ما شأن عمر النخع ، أصيبوا من بين سائر الناس ، أفر الناس عنهم ؟ قالوا : لا بل ولوا أعظم الأمر وحدهم .
( 18 ) حدثنا ابن إدريس عن حنش بن الحارث عن أبيه قال : مرت النخع فأقامهم فتصفحهم وهم ألفان وخمسمائة ، وعليهم رجل يقال له بعمر أرطاة ، فقال : إني لأرى الشرف فيكم متربعا سيروا إلى إخوانكم من أهل العراق ، فقالوا : بل نسير إلى الشام ، قال : سيروا إلى العراق ، فقالوا : لا إكراه في الدين ، فقال : سيروا إلى العراق ، فلما قدموا العراق جعلوا يسحبون المهر فيذبحونه ، فكتب إليهم : أصلحوا فإن في الأمر معقلا أو نفسا ، وسمعت يقول : كانت أبا بكر بن عياش بنو أسد يوم القادسية أربعمائة ، وكانت بجيلة ثلاثة آلاف ، وكانت النخع ألفين وثلاثمائة ، وكانت كندة نحو النخع ، وكانوا كلهم عشرة آلاف ، ولم تكن في القوم أحد أقل من مضر سمعت أبا بكر أن فضلهم فأعطى بعضهم ألفين ، وبعضهم ستمائة ، وذكر عمر في قوله : أبو بكر بن عياش فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قال : أهل القادسية .
( 19 ) حدثنا عن أبو أسامة عن مسعر أبي بكر بن عمرو بن عتبة قال : كتب إلى عمر وغيره من أمراء سعد الكوفة : أما بعد فقد جاءني ما بين العذيب وحلوان ، وفي ذلكم ما يكفيكم إن اتقيتم وأصلحتم ، قال : وكتب : اجعلوا بينكم وبين العدو مفازة [ ص: 16 ]
( 20 ) حدثنا قال ثنا محمد بن بشر عن مسعر عون عن عبد الله قال : مر على رجل يوم القادسية وقد انتثر بطنه أو قصبه ، قال لبعض من مر عليه : ضم إلي منه أدنو قيد رمح أو رمحين في سبيل الله ، قال : فمر عليه وقد فعل .
( 21 ) حدثنا شريك عن قال : رأيت أصحاب أبي إسحاق عبيد يشربون نبيذ القادسية وفيهم . عمرو بن ميمون
( 22 ) حدثنا حميد عن حسن عن عن بعض أصحابه قال : اشترى مطرف أرضا من النشاستج ، نشاستج طلحة بن عبيد الله بني طلحة ، هذا الذي عند السيلحين ، فأتى فذكر ذلك له فقال : إني اشتريت أرضا معجبة ؛ فقال له عمر : ممن اشتريتها ؟ أمن أهل عمر الكوفة ؟ قال : اشتريتها من أهل القادسية ؟ قال : وكيف اشتريتها من أهل عمر القادسية كلهم ؟ قال : إنك لم تصنع شيئا ، إنما هي فيء .
( 23 ) حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن الحسن عن عمن يذكر أن أهل ليث القادسية رغموا الأعاجم حتى قاتلوا ثلاثة أيام [ ص: 17 ]
( 24 ) حدثنا غندر عن عن شعبة منصور عن هلال بن يساف عن ربيع بن عميلة عن قال : اختلف رجل من أهل حذيفة الكوفة ورجل من أهل الشام فتفاخرا ، فقال الكوفي : نحن أصحاب يوم القادسية ويوم كذا وكذا ، وقال الشامي : نحن أصحاب يوم اليرموك ويوم كذا ويوم كذا ، فقال : كلاكما لم يشهده الله ، هلك حذيفة عاد وثمود ، ولم يؤامر الله فيهما إذا أهلكهما ، وما من قرية أحرى أن تدفع عظيمة عنها يعني الكوفة .
( 25 ) حدثنا قال حدثنا عفان أبو عوانة عن جرير بن رباح عن أبيه أنهم أصابوا قبرا بالمدائن ، فوجدوا فيه رجلا عليه ثياب منسوجة بالذهب ، ووجدوا معه مالا ، فأتوا به فكتب فيه إلى عمار بن ياسر فكتب إليه عمر بن الخطاب : أن أعطهم ولا تنزعه . عمر
( 26 ) حدثنا عن حفص عن الشيباني محمد بن عبيد الله أن استعمل عمر السائب بن الأقرع على المدائن ، فبينما هو في مجلسه إذ أتي بمال من صفر كأنه رجل قائل بيديه هكذا وبسط يديه وقبض بعض أصابعه فقال : هذا لي ، هذا ما أفاء الله علي ، فكتب فيه إلى فقال عمر : أنت عامل من عمال المسلمين ، فاجعله في بيت مال المسلمين . عمر
( 27 ) حدثنا عن أبو داود الطيالسي عن حماد بن سلمة عن سماك النعمان بن حميد أن أصاب مغنما فقسم بعضه وكتب إلى عمارا يشاوره قال : مانع الناس إلى قدوم الراكب . عمر
( 28 ) حدثنا قال ثنا محمد بن بشر عن إسماعيل شبل بن عوف : كان من أهل القادسية وكان يصفر لحيته .
( 29 ) حدثنا غندر عن عن شعبة عن سماك ملحان بن سليمان بن ثروان قال : كان سلمان أمير المدائن ، فإذا كان يوم الجمعة قال يزيد : قم فذكر قومك .
( 30 ) حدثنا قال ثنا عفان أبو هلال عن عن قتادة قال : كان على أنس يوم ابن أم مكتوم القادسية درع سابغ [ ص: 18 ]
( 31 ) حدثنا قال أخبرنا هشيم حصين عن عن محارب بن دثار قال : اختلفت أنا ابن عمر وسعد بالقادسية في المسح على الخفين .
( 32 ) حدثنا حسين بن علي عن عن زائدة منصور عن إبراهيم قال : فر رجل من القادسية أو مهران أو بعض تلك المشاهد فأتى فقال : إني قد هلكت فررت ، فقال عمر : كلا أنا فئتك . عمر
( 33 ) حدثنا محمد بن الحسن الأسدي قال ثنا الوليد عن سماك بن حرب قال : أدركت ألفين من بني أسد قد شهدوا القادسية في ألفين ألفين ، وكان راياتهما في يد صاحب المسجد . سماك
( 34 ) حدثنا عن عبد الرحيم بن سليمان عاصم الأحول قال : سأل صبيح وأنا أسمع فقال له : هل أدركت النبي صلى الله عليه وسلم ؟ قال : نعم ، أسلمت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأديت إليه ثلاث صدقات ولم ألقه ، وغزوت على عهد أبا عثمان النهدي غزوات ، شهدت فتح عمر القادسية وجلولاء وتستر ونهاوند واليرموك وآذربيجان ومهران ورستم ، فكنا نأكل السمن ونترك الودك ، فسألته عن الظروف فقالا : لم نكن نسأل عنها يعني طعام المشركين .
( 35 ) حدثنا عائذ بن حبيب عن أشعث عن الحكم عن إبراهيم قال : ضرب يوم القادسية للعبيد بسهامهم كما ضرب للأحرار .
( 36 ) حدثنا الفضل بن دكين عن جعفر عن ميمون قال : لما جاء وفد القادسية حبسهم ثلاثة أيام لم يأذن لهم ، ثم أذن لهم ، قال : يقولون : التقينا فهزمنا ، بل الله الذي هزم وفتح .
( 37 ) حدثنا قال أخبرنا أبو أسامة الصلت بن بهرام حدثنا جميع بن عمير الليثي عن قال : شهدت عبد الله بن عمر جلولاء فابتعت من الغنائم بأربعين ألفا ، فقدمت بها على فقال : ما هذا ؟ قلت : ابتعت من الغنائم بأربعين ألفا ، فقال : يا عمر صفية ، احفظي بما قدم به ، عزمت عليك أن لا تخرجي منه شيئا ، قالت : يا أمير المؤمنين ، وإن كانت غير طيب ، قال : ذاك لك ، قال : فقال عبد الله بن عمر : أرأيت لو انطلق بي إلى [ ص: 19 ] النار أكنت مفتد قلت : نعم ولو بكل شيء أقدر عليه ، قال : فإني كأنني شاهدك يوم لعبد الله بن عمر جلولاء وأنت تبايع ويقولون : هذا صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن أمير المؤمنين وأكرم أهله عليه ، وأنت كذلك قال : فإن يرخصوا عليك بمائة أحب إليهم من أن يغلوا عليك بدرهم ، وإني قاسم ، وسأعطيك من الربح أفضل ما يربح رجل من عبد الله بن عمر قريش ، أعطيك ربح الدرهم درهما ، قال : فخلى على سبعة أيام ثم دعا التجار فباعه بأربعمائة ألف ، فأعطاني ثمانين ألفا ، وبعث بثلاثمائة ألف وعشرين ألفا إلى فقال : اقسم هذا المال بين الذين شهدوا الوقعة ، فإن كان مات فيهم أحد فابعث بنصيبه إلى ورثته . سعد
( 38 ) حدثنا أبو المورع عن عن مجالد الشعبي قال ، لما فتح سعد جلولاء أصاب المسلمون ثلاثين ألف ألف ، قسم للفارس ثلاثة آلاف مثقال ، وللراجل ألف مثقال .
( 39 ) حدثنا قال ثنا وكيع عن هشام بن سعد عن أبيه قال : أتي زيد بن أسلم بغنائم من غنائم عمر جلولاء فيها ذهب وفضة ، فجعل يقسمها بين الناس ، فجاء ابن له يقال له عبد الرحمن فقال : يا أمير المؤمنين ، اكسني خاتما فقال : اذهب إلى أمك تسقيك شربة من سويق ، قال : فوالله ما أعطاه شيئا .
( 40 ) حدثنا قال حدثنا محمد بن بشر قال : ثنا هشام بن سعد عن أبيه قال : سمعت زيد بن أسلم عبد الله بن الأرقم صاحب بيت مال المسلمين يقول : يا أمير المؤمنين ، عندنا حلية من حلية لعمر بن الخطاب جلولاء وآنية ذهب وفضة فر فيها رأيك ، فقال : إذا رأيتني فارغا فأتني ، فجاء يوما فقال : إني أراك اليوم فارغا يا أمير المؤمنين ، قال : ابسط لي نطعا في الجسر ، فبسط له نطعا ، ثم أتي بذلك المال فصب عليه فجاء فوقف عليه ثم قال : اللهم إنك ذكرت هذا المال فقلت : زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة وقلت لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم اللهم إنا لا نستطيع إلا أن نفرح بما زينت لنا ، اللهم فاجعلني أنفقه في حق وأعوذ بك من شره [ ص: 20 ]
( 41 ) حدثنا قال أخبرنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل إسحاق عن سمرة بن جعونة العامري قال : أصبت قباء منسوجا بالذهب من ديباج يوم جلولاء فأردت بيعه فألقيته على منكبي ، فمررت فقال : تبيع القباء ؟ قلت : نعم قال بكم ؟ قلت : بثلاثمائة درهم ، قال : إن ثوبك لا يساوي ذلك ، وإن شئت أخذت ، قلت : قد شئت ، قال : فأخذه . بعبد الله بن عمر
( 42 ) حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي قال : ثنا حبان عن عن مجالد الشعبي : قال أتي من عمر جلولاء بستة ألف ألف ، ففرض العطاء .
( 43 ) حدثنا قال أخبرنا هشيم يونس بن عبيد الله قال ثنا الحكم بن الأعرج قال : سألت عن المسح على الخفين ، قال : اختلفت أنا ابن عمر في ذلك ونحن وسعد بجلولاء .
( 44 ) حدثنا عن محمد بن فضيل وقاء بن إياس الأسدي عن قال : كنا مع أبي ظبيان سلمان في غزاة إما في جلولاء وإما في نهاوند قال : فمر رجل وقد جنى فاكهة ، فجعل يقسمها بين أصحابه ، فمر سلمان فسبه ، فرد على سلمان وهو لا يعرفه ، قال : فقيل : هذا سلمان ، قال : فرجع إلى سلمان يعتذر إليه قال : فقال له الرجل : ما يحل لنا من أهل الذمة يا أبا عبد الله ؟ قال : ثلاث : من عماك إلى هداك ، ومن فقرك إلى غناك ، وإذا صحبت الصاحب منهم تأكل من طعامه ويأكل من طعامك ويركب دابتك في أن لا تصرفه عن وجه يريده .