الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما الفرق بين ا ل م وبين ال م ر الرجاء التوضيح إن أمكن الرجاء بعدم الإجابه بأن الله أعلم لأننا نعلم ذلك وإجابة بأننا لا نعلم الفرق إن كان هنالك الفرق الرجاء الإجابه بالعربية ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد ذكر بعض المفسرين فروقاً بين (الر) وبين (المر)، ونحن ننقلها بغض النظر عن اعتمادها وترجيحها، فذكر بعضهم أن معنى الر: أنا الله أرى ، وأن معنى المر: أنا الله أعلم وأرى . وذكر بعضهم أن معناها أنا الله الملك الرحمن ، وذكر بعضهم أن معناها التوراة . قال ابن أبي حاتم في تفسيره : حدثنا علي بن الحسين ، ثنا علي بن زنجة ، ثنا علي بن الحسن عن الحسين بن واقد عن مطير في قوله : المر قال : المر التوارة .

وقال السيوطي في الدر المنثور : أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس أن معنى ذلك: أنا الله أعلم وأرى وهو أحد أقوال مشهورة في مثل ذلك . وقال ابن الجوزي في التفسير : وقد روي عن ابن عباس في تفسير هذه الكلمة ثلاثة أقوال : أحدها : أن معناها أنا الله أعلم وأرى رواه أبو الضحى عنه ، والثاني : أنا الله أرى رواه سعيد بن جبير عنه ، والثالث : أنا الله الملك الرحمن رواه عطاء عنه .

ولكن الصحيح هو أن هذا مما استأثر الله بعلمه فنقول: الله أعلم بمراد بذلك .

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني