الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ذكر بعض المفسرين فروقاً بين (الر) وبين (المر)، ونحن ننقلها بغض النظر عن اعتمادها وترجيحها، فذكر بعضهم أن معنى الر: أنا الله أرى ، وأن معنى المر: أنا الله أعلم وأرى . وذكر بعضهم أن معناها أنا الله الملك الرحمن ، وذكر بعضهم أن معناها التوراة . قال ابن أبي حاتم في تفسيره : حدثنا علي بن الحسين ، ثنا علي بن زنجة ، ثنا علي بن الحسن عن الحسين بن واقد عن مطير في قوله : المر قال : المر التوارة .
وقال السيوطي في الدر المنثور : أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس أن معنى ذلك: أنا الله أعلم وأرى وهو أحد أقوال مشهورة في مثل ذلك . وقال ابن الجوزي في التفسير : وقد روي عن ابن عباس في تفسير هذه الكلمة ثلاثة أقوال : أحدها : أن معناها أنا الله أعلم وأرى رواه أبو الضحى عنه ، والثاني : أنا الله أرى رواه سعيد بن جبير عنه ، والثالث : أنا الله الملك الرحمن رواه عطاء عنه .
ولكن الصحيح هو أن هذا مما استأثر الله بعلمه فنقول: الله أعلم بمراد بذلك .
والله أعلم .