السؤال
أرجو أن تفتوا لي في هذه السؤال وتزيلوا عني حيرتي إن شاء الله. أنا امرأة في 58 من عمري, منذ صغري وأنا أخاف الله لم تكن لدي أية مشكلة مع أحد, الكل يشهد على ذلك، جيراني أهلي, أبنائي، أبتعد عن المشتبهات. ربيت أبنائي والحمد لله, أحبهم وأضحي من أجلهم هم كل ما لدي في هذه الدنيا, وهم أيضا يحبونني. زوجت ابني الأكبر وعشنا معا في نفس البيت مدة 10 سنوات وعلاقتي مع زوجة ابني وطيدة والحمد لله لم تكن بيننا أية خلافات وبعد ال 10 سنوات, شاء القدر أن نفترق لأن ابني الثاني سافر إلى أوربا لأسباب, فجئت معه ووالده و2 من إخوته, جئت لأسباب صحية, وأولادي يواصلون دراستهم الحمد لله. زوجة ابني هذا الثاني, منذ البداية, كلما نصحت زوجته أو أمرتها بشيء لا تكترث, لم تكن تعرف أي شيء عن أمورالبيت, حاولت أن أعلمها كل شيء لتؤدي واجباتها بأحسن صورة لكنها لا تهتم أبدا حتى في مرضي لا تسأل عن حالي. وكلما حاولت أن أناقش معها الموضوع بطلب من ابني عاملتني بقساوة وبرودة دون أن أعرف السبب. كقولها لي مع وجود زوجها:" إذا لم أعجبكم فأرجعوني إلى أهلي" لكنها تعرف بأن ذلك لن يحدث لأن لديها ابنا ولن نرضى أن يكبر يتيما. دعوت عليها في غضب بأن يفعل الله بها في زوجات أبنائها ما فعلته بي وأن لا توفق إلى ما تصبو إليه أبدا? دعوة ندمت عليها, لأني أخاف عقاب الله فحاسبت نفسي بصيام 3 أيام لتكفير خطيئتي واستغفرت الله لذنبي. فما الحكم في دعوتي عليها وفي صيامي خلال3 سنوات لم أر منها إلا سوءا, أثر على طبيعتي أصبحت أنفعل وأغضب بسرعة, وكلما غضبت منها أردت أن أدعو عليها لكني من مخافة الله لا أفعل! وألجأ إلى ابني(زوجها) وأطلب منه أن يتدخل لكنه لا يجدي نفعا ولا يعرف ما العمل لأنه يخاف أن يجرح مشاعرها كما يقول لكني كل ما أطلبه منه هو أن يتشدد قليلا معها وتحترمني إذا ما أحضرت الغداء وأنا مريضة تنادي كل من في الحجرة إلا أنا, وكم جرحني ذلك, تكرر ذلك مرارا فقررت ألا آكل من يدها, هل لي ذنب في فعل ذلك? ضاق بنا الحال والهموم تزداد يوما بعد يوم الحل الوحيد هو أن لا نعيش معها تحت سقف واحد رغم أني أتالم لفراق ابني, اشترينا أنا وزوجي بيتا آخر بسيطا بقرض من البنك هنا في أوربا لأنه ليس لدينا المال الكافي, زوجي يقول بأنه إذا ما قدر الله ومتنا فان ابننا هذا لن يرضى بوجود إخوته في البيت الذي نسكنه حاليا لأن البيت مكتوب على اسمه لذا اشترينا بيتا في محيانا ليجده أبنائي الصغار إن شاء الله. نعلم أن الربا حرام لكن ما العمل? هل كان حراما شراء البيت? إذا كان الجواب نعم فهل نبيعه أم ماذا? ثم ما الحل لمشكلتي الأولى مع زوجة ابني. أعتذر عن الإطالة. أريد الجواب في أسرع وقت إن أمكن, وجزاكم الله خيرا إن شاء الله.