أثناء وجودي مرافقًا لأختي في الخارج، عملت، ثم رجعت إلى بلدي، ولا أجد عملًا؛ لأنني لا أملك خبرة رسمية فيما عملت فيه في الخارج، وعندي مبلغ ادّخرته من المال خلال تلك الفترة، وقد أعطتني أختي جزءًا آخر من المال مساعدةً منها لي؛ لقلة ما حصلت عليه من عملي أثناء فترة وجودي معها في الخارج، كما أنها تعلم حقيقة صعوبة حصولي على عمل، فهل عليّ زكاة في ذلك المال، رغم عدم وجود عمل لي؟ جزاكم الله عنا خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا بلغ ما ادّخرته من المال وما بذلته لك أختك نصابًا، وهو ما يساوي خمسة وثمانين غرامًا من الذهب الخالص، أو خمسمائة وخمسة وتسعين جرامًا من الفضة الخالصة تقريبًا، وحال الحول الهجري على دخوله في ملكك؛ فزكاته واجبة عليك، بلا شك.
واعلم أن الزكاة لا تنقص المال، بل تزيده وتنمّيه، وأن الله يبارك في المال بإخراج زكاته، ويخلف على المتصدق أضعاف ما أنفق، كما قال تعالى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {سبأ:39}.
والله أعلم.
الفتوى
اطرح سؤالك
الفتاوى الحية
عرض موضوعي
فتاوى معاصرة
مختارات الفتاوى
عن
الفتوى 
بحث عن فتوى
العرض الموضوعي
الأكثر مشاهدة
الرئيسية
موسوعات
مقالات
الاستشارات
الصوتيات
المكتبة
المواريث
بنين وبنات