الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا بلغ ما ادّخرته من المال وما بذلته لك أختك نصابًا، وهو ما يساوي خمسة وثمانين غرامًا من الذهب الخالص، أو خمسمائة وخمسة وتسعين جرامًا من الفضة الخالصة تقريبًا، وحال الحول الهجري على دخوله في ملكك؛ فزكاته واجبة عليك، بلا شك.
واعلم أن الزكاة لا تنقص المال، بل تزيده وتنمّيه، وأن الله يبارك في المال بإخراج زكاته، ويخلف على المتصدق أضعاف ما أنفق، كما قال تعالى: وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ {سبأ:39}.
والله أعلم.