السؤال
أنا أحمل شهادة جامعية, ولا أعمل, وطلبت مني جارتنا أن أعطي ابنها دروسًا بسبب تأخره عن أقرانه, وابن جارتنا كان يتعبني لدرجة المرض بسبب مستواه العقلي الضعيف, واتفقت معها على سعر محدد ووقت محدد للجلسة الواحدة, وكنت أعطي الطفل فوق حقه - جهدًا ووقتًا - وكانت تعطيني أجري على كافّة الدروس, وإن تأخرت عليّ, وآخر جلسة كانت بمثابة مرض لي بسبب ما عانيت من جهد مع الطفل, ولم تعطني جارتي الأجرة, وأنا لم أطالبها وتركتها حسب وقتها, مع العلم أن وضعهم المادي ميسور جدًّا, وبعد مضي شهور قلت في نفسي: ربّما نسيت؛ لذلك قلت: "الجلسة لله" ولن أطالبها بها, وبعد مضي أكثر من سنتين قالت جارتي لأمي: "أعلم أني لم أعطِ ابنتك سعر الجلسة" فانزعجت منها لأنها تذكر أن لي عليها حقًا وتجاهلته طوال هذا الوقت, فهل من حقي أن أطالب بسعر الجلسة, بعدما قلت في نفسي - لأني ظننتها ناسية - أن الجلسة لله؟ وما حكم قول: "هي لله بتعبي وجهدي بها"؟ وهل يجوز أن آخذ الجلسة لي أو - إن شئت – أتصدق أنا بسعرها لله؟
جزيتم خيرًا.