الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

علاج ثقل العمل الصالح والضعف في الطاعة

السؤال

أنا ذاهب للحج مع رفقة صالحة تعينني على طاعة الله وأرى في نفسي ضعفا كبيرا في طاعة ربي وإني خائف أن علي ذنوبا كثيرة ومعاصي لا أعلمها وأخاف ألا تقبل حجتي وأكسب آثاما كثيرة على آثامي ونفسي تحثني على ترك طاعة ربي وأجاهدها كنت بالأول طائعا لربي وأحب أعمال الخير وأصبحت عندما أعمل الشيء أعمله وهو ثقيل علي أريد توجيها ليصلح حالي مع ربي ويغفر لي ويثبتني لما بدر مني من معاص.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يغفر لك ويتوب عليك، ثم عليك أيها الأخ الكريم بالاستمرار في مجاهدة نفسك وكفها عما يسخط الله تعالى وحملها على ما يقرب إليه، واعلم أنك لو صدقت اللجأ إلى الله تعالى وأقبلت عليه سبحانه مخلصا له فإنه سيعينك ويوفقك ويأخذ بناصيتك إلى الخير، قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69} .

وإذا كنت لا تذكر بعض ذنوبك فتب إلى ربك توبة عامة من جميع الذنوب والآثام فإن هذا يكفيك إن شاء الله. وانظر الفتوى رقم: 159111 ، وأحسن ظنك بربك تعالى، واجتهد في مرضاته ، والزم الصالحين وأدم صحبتهم، فإن صحبة الصالحين معينة على الخير رادعة عن الشر، واعلم أن ثقل العبادة وألم المجاهدة سيزول عنك بإذن الله إذا بذلت وسعك وصبرت على الطاعة، فإن حلاوة الإيمان والأنس بالطاعة لا تحصل إلا بعد المجاهدة. وانظر الفتوى رقم: 139680.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني