الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يغفر لك ويتوب عليك، ثم عليك أيها الأخ الكريم بالاستمرار في مجاهدة نفسك وكفها عما يسخط الله تعالى وحملها على ما يقرب إليه، واعلم أنك لو صدقت اللجأ إلى الله تعالى وأقبلت عليه سبحانه مخلصا له فإنه سيعينك ويوفقك ويأخذ بناصيتك إلى الخير، قال تعالى: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ {العنكبوت:69} .
وإذا كنت لا تذكر بعض ذنوبك فتب إلى ربك توبة عامة من جميع الذنوب والآثام فإن هذا يكفيك إن شاء الله. وانظر الفتوى رقم: 159111 ، وأحسن ظنك بربك تعالى، واجتهد في مرضاته ، والزم الصالحين وأدم صحبتهم، فإن صحبة الصالحين معينة على الخير رادعة عن الشر، واعلم أن ثقل العبادة وألم المجاهدة سيزول عنك بإذن الله إذا بذلت وسعك وصبرت على الطاعة، فإن حلاوة الإيمان والأنس بالطاعة لا تحصل إلا بعد المجاهدة. وانظر الفتوى رقم: 139680.
والله أعلم.