الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

يجب رد ما أخذ بغير حق إلى أهله أو التصدق به عنهم إذا تعذر إيصاله لهم

السؤال

كنت أدرس تصميما داخليا ـ هندسة ديكور ـ في أحد المعاهد هنا، وكانت هناك غرفة متصلة بالصف تحتوي على أقمشة كثيرة كنا نستخدمها في مشاريعنا الدراسية، ولكنني كنت ـ أحيانا ـ آخذ بعض قطع الأقمشة لنفسي والآن ضميري يعذبني بأن هذا قد يكون سرقة، فكيف أكفر عن هذا؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:على اليد ما أخذت حتى تؤديه. رواه أحمد وأبو داود والترمذي، وقال: حسن صحيح.

وبناء عليه، فما أخذته من ذلك القماش يلزمك رده إن كان باقيا عندك بعينه إلى الجهة التي أخذته منها، وإن كان قد تلف، فيلزمك رد مثله إن أمكن، وإلا فعليك رد قيمته مالم يبرؤوك من ذلك، وإذا خشيت من إعلامهم بما حصل منك حدوث ضرر ونحوه، فلا يلزمك إعلامهم، إذ الواجب رد الحق بأي طريق كان، ولو بطرق غير مباشرة.

وإن تعذر عليك الوصول إلي المعهد وأيست من وجود مسؤوليه فيمكنك أن تتصدقي بالحق، لأن ذلك هو المستطاع، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، هذا مع التوبة النصوح بالندم والعزم على عدم الرجوع إلى مثل ذلك وانظري الفتويين رقم: 133329، ورقم: 98718.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني