الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أخذت عربة ليست لها واستردت بها دينارها

السؤال

ذهبت مع والدتي إلى مركز تجارى في شهر رمضان و أخذنا عربة البضائع لوضع المشتريات بها. ولأخذ عربة يجب وضع دينار بها و عند إرجاعها يتم استعادة ذاك الدينار. غفلت عن العربة فلم أجدها ثم وجدت أخرى تشبهها فأخذتها و استعدت الدينار بعدها. لكن أنبني ضميري إذ لست متأكدة ما إذا كان ذاك الدينار لي. فأعطيته صدقة هو بعينه. فهل ما فعلته صحيح و ماذا يجب علي فعله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد أخطأت بأخذ عربة أخرى بدلا من هذه العربة التي فقدت لأن هذه العربة هي لشخص آخر فيما يظهر وسوف يضيع عليه ما دفع تأمينا لها وهو هذا الدينار، فعليك بالتوبة إلى الله من ذلك مع رد هذا الدينار لمن أخذت عربته، إذا أمكن علمه والوصول إليه أما إذا تعذر ذلك كما هو الغالب الشائع فالمشروع هو التصدق به كما فعلت.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية في فتاويه: كل مال لا يعرف مالكه من الغصوب والعواري والودائع وما أخذ من الحرامية من أموال الناس أو ما هو منبوذ من أموال الناس فإن هذا كله يتصدق به ويصرف في مصالح المسلمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني