السؤال
أنا شاب أدرس في جامعة مختلطة، وأرى شباباً يجلسون بجوار فتيات، وهذا شيء عادي بالنسبة للطلبة والطالبات والمعلم أو دكتور المادة، وهذا تفشى في المجتمع، ولكن سؤالي كيف أجعل دكتور المادة أو معلمي في الجامعة يأخذ فكرة حسنة عني دائماً.
أنا شاب أدرس في جامعة مختلطة، وأرى شباباً يجلسون بجوار فتيات، وهذا شيء عادي بالنسبة للطلبة والطالبات والمعلم أو دكتور المادة، وهذا تفشى في المجتمع، ولكن سؤالي كيف أجعل دكتور المادة أو معلمي في الجامعة يأخذ فكرة حسنة عني دائماً.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ناجي علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإن التزامك بأخلاق الإسلام، وتمسكك بعقيدتك، والتزامك بالقيم والثوابت، يرفع قدرك عند الله ثم عند الناس؛ لأن قلوب الناس بين أصابع الرحمن يقلبها – وإذا التمس الإنسان رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس، وأما إذا التمس رضى الله وإن سخط الناس، فإن الله سبحان يرضى عنه ويرضي عنه الناس.
وقد جاء في الحديث أن الله سبحانه إذا رضي عن العبد أمر جبريل أن ينادي في أهل السماء أن الله يحب فلاناً فأحبوه، فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض، ثم قرأ قول الله: (( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ))[مريم:96]، وحتى من يمارس الخطأ يعرف قيمة الصالحين والصادقين، وقد اقتضت حكمة الله بأن تكون العاقبة للمتقين، والفوز للمحسنين.
أما بالنسبة للاختلاط الحاصل فإنه ينذر بشر وشرور، وهو سبب لتدني المستويات العلمية، وهو مقدمة للانحرافات الأخلاقية، وقد أدرك أهل الغرب خطورة وجود الذكور مع الإناث على تعليمهم وحضارتهم ومستقبلهم فشرعوا في تأسيس جامعات تفصل الأبناء عن البنات، فمتى يدرك قومي خطورة ما يحصل؟
ومن هنا فنحن ندعوك للابتعاد عن تلك الممارسات، وعليك بعد ذلك بالنصح للزملاء، وتحذير البنات؛ فإن النصح واجب وفيه إعذار إلى الله، وهذه وصيتي لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، نسأل الله لك التوفيق والسداد.
وبالله التوفيق.