السؤال
السلام عليكم..
أنا شابة في الثلاثينات من العمر، تعرفت على شاب منذ قرابة (3) سنوات، وقد كانت علاقتنا عفيفة بنية الزواج، وبالفعل كان شهماً معي، وطلب مني التقدم، لكن أنا لأسباب صحية وهي معاناتي فجأة بسقوط الشعر، وبشكل بارز للعيان، فطلبت منه الصبر معي لغاية العلاج.
وبالفعل وعدني بالصبر والوقوف بجانبي، حتى أنه طلب مني التقدم رغم هذه الإعاقة، إلا أني رفضت خجلاً وخوفاً من ردة فعل أسرته، لقد أحببت هذا الشخص وأحبني بجنون، وحصل أن تمادينا بالقبلات واللمس، إلا أننا نتوب في كل مرة، وهذا كان نادراً ما يحدث، علماً أني وهذا الشاب نخاف الله وعذابه، وقد ندمنا على ما فعلناه.
والآن قرر هذا الشاب التخلي عني بسبب ما كان يجري بيننا على أساس أن الله لا يبارك في هذا الزواج لأنه كان فيه شيءٌ حرام، وبأنه إذا تزوجني فسيعيش معي في المشاكل، وكل هذا رغم حبه الشديد لي، وهو الآن يتناول نوعاً من المهدئات حتى لا يشعر بالقلق.
وصدقوني القول: أحبه، فقد شعرت بوجوده كأب وكأخ وكصديق! فأنا يتيمة الأب، وهذا أول حب دخل حياتي، لم أستطع إقناعه، صار يهرب مني ولا يرتدي ما أهديته له، وقال لأقربائه إني السبب في أني من عطله عن الزواج، ولولاي لكان اليوم أباً.
بصراحة هو تائه وأنا أيضاً، فما رأيكم؟
لقد كنا متفقين على كل شيء، أطعته في كل شيء، وما وقفت يوماً في وجه الدين، كنت أوقظه لصلاة الفجر، أحثه على بر الوالدين والثقة بالله، أخطأنا فعلاً وأقسم بالله أني تبت من كل شيء ولكن بعد فوات الأوان، تخلى عني في آخر لحظة دون أن يستغفر، والله يغفر الذنوب كلها، فكيف أعيد بناء ما تحطم؟ كلانا على درجة من الخلق والدين وقد أخطأنا في حق الله وأنفسنا.
ساعدوني هو يعاني وأنا أكثر، لقد صار منعزلاً لا يكلم أحداً، يقول عني كل الخير، ولكن يرفضني في حياته حتى صرت أقول ربما عين أو سحر أدى لهذا التغير المفاجئ.
ساعدوني بالله عليكم.