السؤال
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أشعر بتأنيب ضمير، وأرَّق وجداني وفكري ما جعلني أقف عاجزا أمام أي خطوة لي في الحياة، فقد أحبتني حبا لا يعلم بفحواه إلا الله، لكنني لم أحبها.
تعرفت على الفتاة بداعي الصداقة، إلى أن بدأت أشعر أنها تميل لي، وقد اعترفت لي بحبها، وكان خطئي أنني قلت لها وأنا كذلك في وقت لم أكن أي مشاعر لها، سوى أنني خفت على مشاعرها حينها إذا لم أبادلها، وعندها بدأت المعاناة.
الفتاة كانت قمة في الأدب والأخلاق، لكنها لم تكن بالجمال الذي أرجوه، وليشهد علي ربي أنني حاولت كل ما بوسعي حتى أبادلها الحب ذاته ولكن دون جدوى، فلم تثرني عاطفيا للحظة.
حاولت أن أقنع نفسي بها فأقتنع يوما ثم أرجع وأتعب مرة أخرى، فلا أجد أي ريح حب تلهمني استمرارية علاقتنا، صليت الاستخارة 3 مرات أدعو الله تعالى إن كان لي بها خير فيسر الأمر، ولكن بعد كل صلاة أشعر بالنفور منها.
من شدة حبها لي تنازلت عن كل ما لديها لي علَّها تحظى بي ولكن دون جدوى، بعدها قررت الانفصال، وعندها شعرت أنني كسرت قلبها وآلمته، منذ ذلك الحين وطيف جرحها يلاحقني، والله تمنعت عن الخطبة لمن أحببت بعدها خوفا من أن تعلم أنني خطبت وتصاب بجرح آخر.
حياتي متوقفة تماما، فلا أستطيع أن أرجع لها وأنا لا أملك حبها، ولا أقدر على نسيانها فهي تلازمني في كل موقف وكل شيء، يؤنبني ضميري أنني ارتبطت بها تحت مسمى حب سنة ونصف دون أدنى شعور، أتجاهلها والله يعلم أنني حاولت أن أحبها ولم أستطع.
كيف أمضي في حياتي دون هذا الشعور؟