السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالب في كلية الصيدلة من السودان، كنت أعاني من الرهاب الاجتماعي الذي أعاقني كثيراً في حياتي وفي أمور كثيرة لا يسع المجال لذكرها، ومن خلال اطلاعي على كثير من الاستشارات التي أجاب عنها د. محمد عبد العليم تعلمت كثيراً من طرق العلاج السلوكي، وتناولت - ولا أزال - عقار الزولفت تحت اسم تجاري هندي بجرعة (50 ملغم) لمدة شهر، ثم رفعتها لـ (100 ملغم) لفترة ثم خفضتها لـ (50 ملغم) وما زلت مستمراً على هذه الجرعة، وبحمد الله لقد تحسنت بشكل ملموس وبدأت أعراض الرهاب في الاختفاء، وتحسن تفاعلي مع الحياة.
المهم أني لم أخبر أحداً من أهلي أو من أعرفهم بأمر تناولي للدواء خشية التفسير الخاطئ؛ حيث إن فكرة الناس هنا عن الأدوية النفسية غير جميلة، وأن من يتناولها لابد أن يكون مجنوناً أو مدمناً أو (راسو ما كُوَيِّس) بالبلدي، وتشيع هذه الفكرة حتى في بعض الأوساط الطبية وفي وسطنا الصيدلاني.
رغم حرصي على إخفاء أمر الدواء فقد تم كشفه من أحد أفراد عائلتي، وأخشى إن أشيع الأمر أن تتغير نظرة المحيطين بي بشكل يجرحني وينفر الجميع مني ويظن بأني مدمن أو أن عقلي به علة.
أرجو من الدكتور محمد عبد العليم الأخذ بيدي في هذه المعضلة وإرشادي إلى التصرف السليم.
وجزاكم الله كل خير.