السؤال
السلام عليكم.
أنا زنيت قبل أن أتزوج، والآن تزوجت وأخشى من عقاب الله، ماذا أفعل لكي يقبل الله توبتي وأنا نادم؟
السلام عليكم.
أنا زنيت قبل أن أتزوج، والآن تزوجت وأخشى من عقاب الله، ماذا أفعل لكي يقبل الله توبتي وأنا نادم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،
فإن التوبة الصادقة تجب وتمحو ما قبلها، و(التائب من الذنب كمن لا ذنب له)، و(الندم توبة) والله سبحانه قال بعد الحديث عن أكبر الجرائم ((إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا))[الفرقان:70] وفي الآية دليل على أن صدق التوبة والإخلاص فيها يبدل سيئات العاصي إلى حسنات، وهو سبحانه قادر على أن يرضي المظلوم ويعفو عن الظالم، فسبحان من لا يسأل عما يفعل وهم يسألون.
ولا شك أن للتوبة النصوح علامات، أولها أن يكون التائب بعدها أفضل، وأن يجددها كلما ذكره الشيطان بالمعاصي، وأن يتصل ندمه، وأن يحول ذلك الندم إلى استغفار وانكسار، ورب معصية أورثت ذلاً وانكسار خيراً من طاعة أورثت عزاً وافتخاراً، وأن يجتهد في الحسنات الماحية، وأن يتخلص من رفقة المعصية ويتلف آلاتها وأرقامها وكل ما يذكر بها وأن يجتهد في الطاعات.
وهذه وصيتي لك بتقوى لله ثم بكثرة اللجوء إليه، واطرد عن نفسك الوساوس، واعلم أنك اخترت زوجة طاهرة عفيفة، وأن الله سبحانه هو القائل: ((وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى))[فاطر:18] وعليك بكثرة الذكر والتلاوة، واشغل نفسك بالخير قبل أن تشغلك بالسوء والشر.
ونسأل الله أن يحفظك في أهلك وفي نفسك وفي مالك.
ومرحباً بك في موقعك.