السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد تمت خطبة أختي لشاب ذي خلق ودين -نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله-، وكان ذلك منذ عامين، وخلال هذه الفترة لم يرها ولم يجلس معها ولم يتحدث معها غير الرؤية الشرعية التي كانت قبل الخطبة، وبعدها انفصلا تماماً كما لو كانا أجنبيين، وقد عقد قرانهما الآن ويبقى على زواجهما شهر إن شاء الله، وأنا أجلس معهما ولكن والدتي تأمرني أن أتركهما يجلسان ليأخذوا راحتهم في الحديث، وفعلاً أتركهما بعض الوقت ثم أدخل عليهم كل مدة.
في ثالث جلسة بعد العقد جلسنا وأحضروا الطعام فجلست معهما على مائدة الطعام، فإذا به يُطعمها بيده أمامي، مما ضايقني ذلك؛ لأنه لم يستح مني ولم يعمل لي اعتباراً، ولم أظهر شيئاً ولم يحدث رد فعل مني، فلماذا عندما يتبسط الإنسان مع الناس لا يعملون لوجوده حساباً؟ وأريد منه أن يعمل لوجودي ألف حساب، فهل هذا لضعف في شخصيتي؟!
علماً أني لا أسأل عن الناحية الشرعية لأني أعلم أنها زوجته شرعاً، وهو لم يفعل شيئاً حراماً، ولكني أسأل عن مدى حيائه مني ومدى احترامه لي وتقديره لوجودي معهم في المجلس، وأعلم أنني ربما أسأت التصرف عندما جلست معهم على مائدة الطعام، وإنما ينبغي أن أكون كالفطن المتغافل.
وجزاكم الله خيراً.