السؤال
أنا أحفظ القرآن منذ صغري، وفي بداية هذا العام عدت إلى الحفظ بعد التوبة، بنية التقرب إلى الله، ومؤخرًا اكتشفت أنه يمكنني أن أحفظ القرآن في أقل من سنة، إذا حفظت صفحتين يوميًا، فبدأت أراجع ما حفظته، وأضيف حفظًا جديدًا.
لكن البارحة ساورني شك في الرياء، فبحثت، وعلى ما أظن ليس رياء؛ إذ ليست نيتي أن أعجب الناس، أو أن يقولوا عني إنني حافظة، ومع ذلك، حدث أن تخيلت رد فعل الناس عندما يسألونني، فأقول إنني خاتمة، وشعرت حينها بالفرح، لكنني لا أحفظ لأجل أن يراني الناس، أو يمدحوني، رغم ذلك، لم أستطع أن أستشعر نية إخلاصي لله، ورغم محاولاتي في تجديد النية، إلا أنني لم أستشعرها، ويوسوس لي الشيطان.
أنا مبتلاة بالوسوسة، فلم أستطع منذ البارحة أن أحمل القرآن لأحفظ، وكلما بدأت بالحفظ يخيل لي أن نيتي غير خالصة، وأن عملي غير مقبول، أو غير مكتمل، ولا أدري، أريد أن أستشعر النية، وأتساءل: هل يمكن أن أواصل الحفظ دون أن أشعر بها، مع يقيني أن حفظي ليس للناس؟
لقد أتعبني هذا الأمر، ويؤلمني أنني لا أستطيع أن أواصل الحفظ بسبب ما ذكرت، وأنا أريد أن أحفظ القرآن وأنا مطمئنة.
بحث عن استشارة
الأعلى تقيماً

